إلى الرضوانِ يا قمراً تلالا
فما عندَ الإلهِ يَطيبُ حالا
تحفُّ بك الملائكُ باغتباطٍ
ويُرشفُكَ الهُدى عَسلاً زُلالا
ويصحَبُكَ الذين غدوا بيومٍ
قرابيناً الى ربٍّ تعالى
نعمتم منزلاً بجوار طه
وحيدرةَ الذي قهرَ الضلالا
رئيسي ايها الأوابُ فعلا
بربّيَ أنتَ كنتَ لنا مِثالا
عبدتَ اللهَ في الخلوات صدقاً
فحفَّزتَ الضمائرَ والفِعالا
ولم تقبلْ بمن يسعى هروباً
الى نفقٍ ويجتنبُ الجبال
اوغذّيتَ الشبابَ بكل عزمٍ
لينطلقوا وعبّأتَ الرجالا
وكنت لدولةِ الإسلام درعاً
وللمولى الفقيهِ أخاً نضالا
بنو صهيون ذاقوا منكَ حزماً
صواريخاً أجنَّتْهم خَبالا
وقد عرف الصهاينُ ما جنَوهُ
بايديهم وهم بدأوا القتالا
فايرانُ الملاحمِ ذاتُ بأسٍ
يزلزلُ أهْوَجاً طلب النزالا
رئيسي لم تمُتْ فلِواك باقٍ
يرفرفُ عالياً والشعبُ قالا
سبيلُكَ يا رئيسي نهجُ صدقٍ
ومدرسةٌ تعلِّمُنا النضالا
لقد نطقتْ مدامعُنا بحزنٍ
ملاييناً تشيّعكم قِلالا
الى الفردوسِ والرحماتِ طُرّاً
ابتْ ارواحُكم إلا كمالا
==============
بقلم/ حميد حلمي البغدادي
٢٨ أيار- مايس ٢٠٢٤