رئاسة السلطة الفلسطينية
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد، هي مجزرة فاقت كل الحدود، وتتطلب تدخلاً عاجلاً لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني فوراً.
وأضاف أبو ردينة أن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجرزة البشعة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن المواقف الأميركية الداعمة للاحتلال مالياً وسياسياً هي السبب الرئيس فيما نشاهده اليوم من مجازر بشعة انتهكت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المحرمات، والإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن على العالم التحرك فورا لوقف هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها التي أشعلت المنطقة، وتهدد الاستقرار الدولي.
وقال: نطالب الإدارة الأميركية بإلزام إسرائيل لوقف هذا الجنون وهذه الإبادة الجماعية التي تقوم بها سواء في رفح التي حذرنا مراراً من اجتياحها، أو في مدن قطاع غزة وإغلاق معابرها من أجل التسبب بمجاعة إنسانية في ظل نقص حاد بالأغذية والأدوية، أو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، التي تتعرض لعدوان متواصل يستهدف المواطن الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
القوى الوطنية والإسلامية
وفي تصريح صادر عن القوى الوطنية والإسلامية، قالت، إن هذه الجريمة تؤكد فاشية الاحتلال وأنه يعوض فشله عبر ممارسة الإرهاب بالقتل والإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل.
وأضافت أن هذه الجريمة هي دليل إضافي على جرائم الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال وجيشها بحق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يزعم ويعلن كذبًا وتضليلًا بأنه يتخذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين.
وتابعت أن هذا الأمر يفرض على كافة دول العالم وهيئاته ومنظماته تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والتحرك العاجل من أجل الوقف الفوري لسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكدت الفصائل أن الإدارة الأمريكية "شريك في قتل الأطفال وإزهاق الأرواح"، لإصرارها على منع وقف الحرب، واستمرارها بتزويد الاحتلال بشتى القذائف الفتاكة والسلاح المدمر والمحرم دوليًا.
الجبهة الشعبية: محرقة رفح مسؤولية أمريكية مشتركة مع الاحتلال
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جيش الاحتلال أقدم على واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البشرية بقصفه لخيام مكتظة بالنازحين في رفح، الذين نصبوا خيامهم بجانب أحد مقرات الأونروا محاولين الاحتماء به من حرب الإبادة المستمرة. هذه الجريمة رسالة لكل فرد في هذا العالم عن مسؤوليته الشخصية في مواجهة تمادي غير مسبوق في الوحشية والإجرام والإرهاب يهدد كل معنى للقيم الإنسانية ويطلق العنان لهيمنة كاملة للوحشية على هذا العالم.
وأكدت الجبهة أن هذه الجريمة تأتي بفعل الغطاء الأمريكي والذي حرص مجرم الحرب وعراب الإبادة جوزيف بايدن على تقديمه لجيش الاحتلال وحكومته، ودعمه المستمر لإبادة شعبنا وشراكته الكاملة في كل جرائم الحرب.
ودعت الجبهة الشعبية كل من يتوهم بإمكانية إصغاء الاحتلال للمناشدات و الإدانات الدولية للإقلاع عن هذه الأوهام والأكاذيب التي يدفع شعبنا ثمنها من دمه الذي يراق في كل ساعة، فلا معنى لكل هذه القرارات ما لم يتم معاقبة مجرمي الحرب الصهاينة واتخاذ إجراءات مباشرة لحصار الاحتلال ودعم شعبنا في مواجهته.
وأوضحت الجبهة في بيانها:
- إن جريمة الاحتلال تعبر عن قراره بتعمد خرق كل القوانين والمواثيق وتحدي مباشر لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة بتاريخ ٢٤ أيار ٢٠٢٤، حيث أن طائرات الاحتلال قد قصفت بالقنابل الأمريكية منطقة قام المحتل بتصنيفها والإعلان عنها كمنطقة آمنة في الشمال الغربي لمدينة رفح مجبراً النازحين على التوجه لها والتكدس فيها ، وهي منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين حاولوا النجاة بأنفسهم وأطفالهم من المجازر التي ارتكبها الاحتلال في كل مناطق القطاع واحتموا في هذه المنطقة التي تتخذها عشرات من المؤسسات الدولية مقر لها حاليا.
- تمثل الجريمة إصرار واضح على ارتكاب جريمة حرب وجريمة إبادة معلنة حرص الاحتلال على أن تنطبق عليها كل المواصفات القانونية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، وهو ما يسقط أكاذيبه وتضليله وأكاذيب حلفائه وكل من يسعى لتغطية جرائم حربه.
- إن الإدارة الأمريكية التي زودت هذا المحتل بقنابلها وطائراتها المستخدمة في ارتكاب هذه المجزرة وغيرها هي شريك رئيسي ومتهم يجب محاكمته في سائر جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها الاحتلال، وخصوصاً جوزيف بايدن وأعضاء إدارته، وإن مسؤولية تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تقع على عاتق كل دولة في هذا العالم، وعلى كل فرد في عالمنا تقع أيضاً مسؤولية شخصية في العمل لأجل وقف جرائم الإبادة.
- إن ما صدر عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من قرارات لم يعد كافياً إطلاقاً، وإننا ندعو الأطراف المعنية والدول الصديقة لتقديم شكاوي واضحة ومباشرة ضد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها كشركاء في جرائم الحرب ضد شعبنا.
- إن المقاومة الفلسطينية وفي مواجهة هذا الإصرار الوحشي على إبادة شعبنا ملزمة بمواصلة وتصعيد دفاعها عن وجود الشعب الفلسطيني، بكل وسائل وأشكال النضال ضد مجرمي الإبادة.
إن اختيار جيش الاحتلال أن يقصف تجمعات النازحين وخيامهم بأطنان من القنابل الحارقة، إن لم يهز هذا العالم بأسره ويدفع بكل إنسان فيه للشارع احتجاجاً وغضباً وانتفاضاً ضد الكيان الصهيوني فلا معنى لهذا إلا سقوط مدوي للإنسانية بأسرها.
- نطالب الأمة العربية باسم دماء الأبرياء الطاهرة المراقة و أجساد أطفالها المحترقة وأرواحهم المتألمة في غزة الصامدة، بالنهوض والكف عن المرواحة، فلا معنى للعروبة إن لم يكن في وحدة الهم والمصير، والرفض وتفجير الغضب في وجه هذه الجرائم ومرتكبيها وداعميهم.
حركة المجاهدين الفلسطينية
صرحت حركة المجاهدين الفلسطينية ان المجازر الصهيونية الجديدة بحق النازحين المدنيين في رفح هو استخفاف جديد بقرارات محكمة العدل الدولية وبالمجتمع والمنظومة الدولية تمارسه عصابة دولة الكيان الإجرامية. ونحمل الادارة الاميركية ورئيسها بايدن مسئولية مواصلة العدو جرائمه البشعة بحق العزل المشردين الذين اكتوا بنار العدوان والنزوح من بيوتهم ،فالعدو الأمريكي هو شريك أصيل بجرائم الصهاينة ضد شعبنا وسلب حقوق شعبنا.
وأكدت ان العدو يحاول بهذه الجرائم المتواصلة الهروب من فشله أمام صمود وابداعات المقاومة المستمرة مستغلاً الصمت والعجر الدولي ونؤكد أنه لن ينال من عزيمة شعبنا ولن تزيدنا جرائمه الجبانة إلا صلابة وتمسكاً بطرده من أرضنا وتحطيم جيشه الإرهابي.
وقالت: ندين استمرار الصمت والعجز الدولي والعربي أمام جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبنا وندعو شعوب العالم وأحرارها لتصعيد احتجاجاتهم وممارسة مزيد من الضغط على الصهاينة وداعميهم حتي يتوقف العدوان الصهيوني الوحشي على شعبنا.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: ان ارتكاب إسرائيل مجزرة قتل جماعي لنازحين فلسطينيين في رفح إمعان في رفض وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الهجوم على المدينة. وإسرائيل واصلت شن عشرات الغارات على رفح وقتلت أكثر من 70 فلسطينياً خلال اليومين التاليين لقرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة وحماية مئات آلاف المدنيين فيها.
وقال: إن إسرائيل ردت على قرار محكمة العدل والمطالب الدولية بوقف هجماتها بقصف مخيم للنازحين شمال غرب مدينة رفح مساء الأحد ما خلف عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب ومفقود. قبل ذلك وثقنا مقتل ستة ضحايا من عائلة واحدة هم أم مسنة وثلاثة من أبنائها بينهم فتاتان جراء قصفتد إسرائيلي على منزلهم.
وأضاف: ان إسرائيل تواصل انتهاك قرارات محكمة العدل الدولية، بما فيها أحدثها الذي يلزمها بوقف الهجوم العسكري على رفح وفتح المعبر رفح الحدودي لضمان حركة الأفراد وإدخال الإمدادات الإنسانية. إسرائيل لم تتأخر بالمجاهرة في رفض قرار المحكمة، من خلال تكثيف القصف والقتل والتدمير فور انتهاء الجلسة وما بعدها.
وصرح: إن المدنيون في رفح يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية. نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على رفح، لا يزال يتعذر الوصول إلى مركز التوزيع التابع للأونروا ومستودع برنامج الأغذية العالمي، وكلاهما في رفح.
وتابع: لاتزال القوات الإسرائيلية تغلق معبر رفح الحدودي أمام حركة السفر بما في ذلك سفر المرضى والجرحى منذ إعادة احتلال المعبر فجر 7 مايو، وتواصل منع إدخال المساعدات الإنسانية من خلاله من قبل ذلك بيوم واحد. والحديث عن اتفاق لإدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي أغلقت إسرائيل من يوم 5 مايو، لا يحل المشكلة، ولا يلبي الاحتياجات المتزايدة والمتراكمة لـ 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية ويواجهون مجددا شبح المجاعة.
لجان المقاومة في فلسطين
قالت لجان المقاومة في فلسطين في بيان: إن المجزرة والمذبحة الصهيونية البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني النازي بقصفه على خيام النازحين غرب رفح تؤكد أن هذا العدو المجرم ماض بحرب الإبادة ولا يأبه لأي قرارات دولية وما كانت هذه الجريمة لتتم دون دعم وتأييد وشرعية من المجرم بايدن ووزير خارجيته الإرهابي بلينكن والإدارة الأمريكية تتحمل بشكل مباشر المسؤولية الكاملة عن جريمة العدو الصهيوني بحق النازحين غرب رفح وفي كافة مراكز الايواء على إمتداد قطاع غزة .
وأضافت: ان شعبنا الفلسطيني يقتل ويذبح بالسلاح والقرار والمساندة الأمريكية للكيان الصهيوني النازي الذي يدافع بإستماتة عن إجرام هذا العدو النازي وقادته الإرهابيين. وندعو كل أحرار الأمة والعالم الى الثورة والإنتفاض والنزول للشوارع ومحاصرة السفارات الصهيونية والأمريكية في كافة عواصم دول العالم رفضاً للمحرقة الصهيوأمريكية التي ترتكب بحق شعبنا في قطاع غزة.
وتابعت: ان مجازر العدو ومذابحه وتصاعد إجرامه لن يغير من الحقيقة الواضحة بأن هذا الكيان في حالة هزيمة وانكسار وفشل وما جريمة رفح إلى محاولة للتغطية على هذه الحقيقة التي باتت تعصف بهذا الكيان المجرم وتؤسس لزواله وانهياره وتفككه من الداخل. والتجمع تعقيبا على مجزرة الاحتلال في رفح: لن تتوقف المجازر إلا بوقف حرب الإبادة وإنهاء الاحتلال والأبرتهايد.
وصرحت: أدان التجمع الوطني الديمقراطي جيش الاحتلال الإسرائيلي والمجزرة الجديدة التي ارتكبها في رفح وراح ضحيتها العشرات من المدنيين الفلسطينيين، معتبرًا المجزرة جزءاً من العقلية الصهيونية والانتقامية التي تدير هذه الدولة، ولن تتوقف المجازر إلا بإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) وإقامة الدولة الفلسطينية. واعتبر التجمع أن حرب الإبادة على غزة دخلت مراحل أخطر من ما سبق بسبب وجود أكبر عدد من النازحين والمدنيين في رفح، خاصة أن جنود الاحتلال وقيادتهم السياسية والعسكرية لا رادع لهم ولا يرف لهم جفن بعد ارتكاب أي مجزرة ضد المدنيين.
ودعا التجمع إلى تقديم كل مرتكبي المجازر والمجرمين للمحاكمة، سواء كانوا جنودا أم قادة يثدرون الأوامر، أو من المستوى السياسي الذي يحدد سياسة الحرب ومنح الضوء الاخضر للإبادة.
المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية
كما صرح المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، ندين ونستنكر بشدة المجزرة الإسرائيلية البشعة بحق النازحين في شمال غربي رفح والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى. والمحرقة الإسرائيلية بحق النازحين في غزة تعكس مستوى وحشية العدو الإسرائيلي ومستوى إجرامه وبشاعته.
وأضاف: إن المجازر بحق المدنيين تثبت مجددا فشل العدو وتثبت للعالم أن الكيان لا يكترث بالقوانين الدولية ولا يعير قرارات محكمة العدل أي اهتمام. ونحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن مجزرة رفح وغيرها من المجازر كونها الداعم الرئيسي لكيان العدو.