يعتبر هذا التقليد أول إرث غير المادي لمحافظة سمنان ، وثاني إرث غير المادي لإيران بعد عيد النوروز.
"گل غلتان" من طقوس ومهرجانات إيران التي ترجع جذورها الى مائة عام وتخص الأطفال الذين يولدون في فصل الربيع ويمر عام واحد على عمرهم. يتجدد الطقس مع ازدهار الورود في مدن دامغان وكاشان وكناباد وسمنان وأرجاء محافظة خراسان الرضوية، ولكل مدينة عادتها الخاصة.
تشتهر مدينة كاشان وخاصة القضائان قمصر ونياسر القريبتين من مدينة كاشان وقطب إنتاج الورود الشامية (الورد المحمدي أو الورد الجوري) فتشهد هذه المنطقة طقوسا خاصا ابتهاجا واحتفالا بوفرة هذا المحصول ذي العبق الساحر والرائع، فتشهد هذه المدن والمناطق من أواخر الشهر الأول للربيع إجراء هذه الطقوس حتى أواخر الشهر الثالث منه.
تقوم بإجراء هذه العادة التراثية قريبات الأطفال خاصة الأم أو الجدة أو الخالة أو العمة وهي تمثل على هذا الشكل أن امرأة تقوم بقطف الورود في فجر اليوم وهي تصلي وتقرأ الأذكار أو تنشد أبيات شعرية.
همه كوه و كمر بوي تو داره يا محمد
كدوم گل قامت روي تو داره يا محمد
همون ماهي كه از كوه مي زنه سر
نشان طاق ابروي تو داره يا محمد
ثم يقومون باستحمام الطفل ثم يلفونه بين قماش أبيض مليء بالورود ثم يغمسون الطفل بالورود. وفي الأثناء يقدمون للضيوف حلويات ومشروبات مصنوعة بماء الورد.
وبعد ختام الطقوس، غالبا ما تحتفظ الأمهات بالورود اليابسة داخل أكياس من القماش ثم يهدونها ويوضعونها كهدايا بين سجادة صلاتهم حين يتزوجون.
يرى أهالي كاشان أن انغماس الطفل في الورود تجلب اله الصحة والحيوية وتبعد عنه الآلام والأسقام. كما أن نضارة وطرية الورود تحافظ على جلد الطفل وتبعد عنه الحساسية.
على أي حال يرى الناس أن عادة انغماس الطفل في الورود تجلب لهم البركة والنشاط والمعنوية.