عليك من السما أسمى السماتِ
ومن صلب الصفاة عُلا الصفاتِ
شريفا هكذا تحيا، وتمضي
شريفا تقتفي درب الأباةِ
عليا قد حييتَ، ومتَّ أعلى
(علوٌ في الحياة وفي المماتِ)
لقد مد الضباب إليك روحا
بياضا حاملا طهر الرفاتِ
هم الشرفاء لا يبقون فينا
لأن الذل يعبث في الحياة
لأن الفاسقين لهم أيادٍ
تمد بها لحرب ذوي الصلاة
وإبراهيم فيه القدسُ تحيا
يهدد فأسُه وثنَ الطغاةِ
لأن القدس في دم كل حر
وتلك قضية القوم الكماةِ
رحلت مع النجوم وكنت تسقي
يباس الأرض من عزٍّ فراتِ
رحلت محلقا كالنسر تلقي
بنارك محرقاً قلب "الحفاة"
علوت مدونا بالغيم مجدا
(لَحقٌّ تلك إحدى المعجزات)
كـ. ذي القرنين ترحل في شموخ
وسدك لم يزل دون البغاة
نجوت من الفناء فأنت حيٌّ
وهم هلكى بعيدا عن نجاة
أيا أهل الخيانة ليس يبقى
خؤون في سلامٍ أو ثباتِ
سيغرق فُلك صهيون ذليلا
ويهلك ما عليه من الفئات
بقلم الشاعر/ هلال بن سيف الشيادي