أعلنت دول مجموعة "G7" والاتحاد الأوروبي رفضها الشديد لهجوم قوات "الجيش الوطني الليبي" التابع للمشير خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، محذرة إياه من تداعيات استمرار العملية.
الناطق باسم حفتر: قواتنا تتقدم بنجاح نحو طرابلس وسيطرت على مطارها بالكامل والعملية لن تتوقف
"الجيش الوطني الليبي": حفتر أكد لغوتيريش أن عملية طرابلس ستستمر حتى اجتثاث الميليشيات
غوتيريش عقب لقاء حفتر: أغادر ليبيا وأنا أشعر بقلق كبير وآمل بتفادي مواجهات دامية في طرابلس
حكومة الوفاق الوطني الليبية: استعدنا السيطرة الكاملة على مطار طرابلس
وقال وزراء خارجية الدول الـ7، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، في بيان مشترك صدر عنهم عقب اجتماعهم في مدينة دينار الفرنسية، مساء اليوم الجمعة: "إننا نعرب عن قلقنا العميق من العمليات العسكرية الجارية قرب طرابلس الليبية".
وتابعوا: "نحث جميع الأطراف المعنية على الوقف الفوري لكل الأنشطة العسكرية والتحركات نحو طرابلس والتي تعرقل آفاق العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة وتعرض للخطر السكان المدنيين وتطيل معاناة الشعب الليبي".
وأضاف الدبلوماسيون: "إننا نؤمن بكل ثقة بأنه لا حل عسكريا للنزاع الليبي ونعارض بشدة أي عمليات قتالية في ليبيا".
وقالوا: " أي طرف أو فصيل ليبي يؤجج اندلاع نزاع أهلي فإنه بذلك يؤذي المدنيين العزل ويقف بوجه السلام الذي يستحقه الليبيون".
وأكدت دول "G7" والاتحاد الأوروبي في هذا البيان دعمها المشترك لجهود الأمن العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، الرامية إلى "مساعدة الليبيين في تجاوز هذا المأزق السياسي... ومواصلة الطريق إلى إجراء انتخابات موثوق بها وسلمية في أقرب وقت ممكن، وفقا لما تم الاتفاق عليه في باريس شهر مايو 2018 وباليرمو في نوفمبر 2018".
كما دعوا "كل الليبيين إلى الدعم البناء للعملية التي تقودها الأمم المتحدة" وحثوا المجتمع الدولي على "إظهار الوحدة الكاملة والتماسك فيما يخص الهدف المشترك المتمثل في تحقيق الاستقرار المستدام في ليبيا".
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل للبلاد، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر بين الطرفين، أعلن حفتر، أمس الخميس، إطلاق عملية لـ"تحرير" عاصمة ليبيا طرابلس من "قبضة المليشيات والجماعات المسلحة"، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني".
المصدر: RT