وطالب المتظاهرون بدعم الحقوق الفلسطينية، وبالوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزّة، والتي أدّت إلى استشهاد وجرح أكثر من 100 ألف فلسطيني.
وهاجمت الشرطة الأميركية التظاهرة المساندة لفلسطين في نيويورك، واعتقلت عدداً من المشاركين فيها.
وعلّقت رحمة محمد على قمع التظاهرات وهي عضو في الجبهة المتحدة لتحرير فلسطين في جامعة واشنطن، بقولها إنّ "الاعتداءات التي تُمارسها الشرطة الأميركية ضدّ المتظاهرين في نيويورك مخالفة واضحة للقانون وحقوق الإنسان".
ولفتت محمد إلى أنّ "هناك ارتقاء بنسبة الوعي لدى الطلبة الأميركيين ولاسيما بعد أحداث السابع من أكتوبر"، مشيرةً إلى أنّ "سردية الطلبة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، أصبحت مُطابقة للسردية الفلسطينية".
وأضافت أنّ "مهاجمة الطلاب من قبل قوات الشرطة الأميركية في الجامعات لا يخيفنا أبداً، فنحن الطلبة نملك قوّة إرادة كبيرة"، متابعةً أنّ "التظاهرات في الجامعات الأميركية تُشكّل اعتراضاً على جرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزّة".
من ناحيته، قال الأمين العام للجمعية العربية للعلوم السياسية، حسان الأشمر إنّه "لا خلاف حقيقي بين الإدارتين الأميركية والإسرائيلية، فلو أرادت الولايات المتحدة إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة لأنهته منذ اليوم الأول".
يُشار إلى أنّ مجموعةٌ من المليارديرات وعمالقة رجال الأعمال الذين يعملون على تشكيل الرأي العام الأميركي بشأن العدوان على قطاع غزةّ، قامت بالضغط بشكلٍ خاص على عمدة مدينة نيويورك، الشهر الماضي، لإرسال الشرطة لتفريق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، وفقاً لمراسلات حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" وكذلك أشخاص مطلعون على المجموعة.
ومنذ نيسان/أبريل الماضي، اندلعت الاحتجاجات في عدّة جامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وتوسعّت لتشمل الجامعات الأوروبية والعربية وجامعات آسيا، حيث تظاهر الطلاب ضد العدوان على قطاع غزّة، داعين الجامعات إلى قطع العلاقات المالية المباشرة أو غير المباشرة مع شركات تصنيع الأسلحة الأميركية والمؤسسات الإسرائيلية.