وأكد "علاء الدين بروجردي"، رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية، خلال لقاء مع السفير الصيني الجديد السيد زونغ بي فو، على ضرورة مواصلة تعزيز وتطوير علاقات الصداقة بين البلدين.
وفي هذا اللقاء الذي استمر ساعتين والذي عقد بحضور المستشار السياسي للسفارة الصينية ولفيف من العاملين في هذه السفارة فضلا عن أعضاء مجلس إدارة جمعية الصداقة الإيرانية الصينية، تم خلال اللقاء بحث مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وتبادل الآراء.
وأشار سفير الصين الجديد، إلى أنه اختار أول لقاء رسمي له بعد تقديم نسخة من أوراق اعتماده مع رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية، وهذا القرار يدل على أهمية دور ومكانة جمعية الصداقة في توفير أسس تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي معرض ترحيبه بسفير جمهورية الصين الشعبية الجديد وتمنياته له بالتوفيق خلال مهمته في إيران، قال علاء الدين بروجردي، رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية: نحن في جمعية الصداقة الإيرانية الصينية نراقب بحساسية العلاقات بين البلدين. ونعتقد أن هناك أطرافا ثالثة غير مهتمة بتوسيع العلاقات الودية بين إيران والصين، وخاصة الولايات المتحدة التي استخدمت كراهية الصين ومعاداة الصين كأداة لعرقلة تطوير العلاقات الودية بين البلدين إيران والصين.
وذكر رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية أن السياسة الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية تقوم على علاقات ودية مع دول الجوار، بما في ذلك الدول العربية في الخليج الفارسي، وأكد: في الوقت نفسه، من الطبيعي تماماً أننا لا نسمح بتدخل البريطانيين والأجانب الآخرين في منطقتنا، ويتم ذلك بهدف توسيع النفوذ في المنطقة، والتأثير على العلاقات والتطورات في المنطقة.
وأوضح بروجردي: نتوقع من جمهورية الصين الشعبية أنه مثلما نحترم مبدأ الصين الواحدة، فإن الصين ستحترم أيضاً سياسات إيران فيما يتعلق بسلامة أراضي جمهورية إيران الإسلامية وتمتنع عن التوقيع على بعض الاتفاقيات الضارة.
وأعرب رئيس جمعية الصداقة الإيرانية في الصين عن تقديره للدور البناء الذي تلعبه الصين في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية، وأعرب عن أمله في أن تتوسع العلاقات الثلاثية بين إيران والصين والمملكة العربية السعودية بشكل أكبر.
وفي جزء آخر من كلمته وصف بروجردي وثيقة التعاون التي استمرت 25 عاماً بين إيران والصين بأنها أساس متين لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وأكد: نحن نؤمن باتخاذ إجراءات عملية لتطوير العلاقات لأنه تم التوقيع على ما يكفي من الوثائق والعقود بين البلدين.
من جانب اخر أكد السفير الجديد لجمهورية الصين الشعبية، في هذا اللقاء: بينما نعزز تعاوننا وعلاقاتنا الودية، يجب ألا نسمح لأمريكا بالتسبب في مشاكل في علاقاتنا الجيدة.
وأشار إلى أن أمريكا تكافح من أجل استغلال قضية تايوان كأداة لاحتواء الصين، وقال: أمريكا لا تتبع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. لقد كانت تايوان تابعة للصين منذ زمان طويل، وهذا المبدأ مسجل في التاريخ.
وأكد هذا الدبلوماسي الصيني: أن مبدأ الصين هو الوحدة التي يقبلها المجتمع الدولي ويعتبر هذا المبدأ أساس علاقات الصين الدبلوماسية مع مختلف الدول.
وأكد السفير الايراني في الصين، أن إيران اتبعت دائما مبدأ الاحترام هذا، وأعرب عن تقديره لموقف إيران بشأن هذه القضية.
ومضى إلى الإشارة إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين إيران والصين هي تعاون ثنائي، وقال: تحاول الصين القيام بدورها البناء والفعال لتعزيز الاستقرار في المنطقة كما تولي أهمية كبيرة لدور إيران في التطورات والاستقرار. ويريد مواصلة التعاون مع إيران لتحسين الوضع وتعزيز استقرار المنطقة.