وأكدّت المستشارية الثقافية الإيرانية لدى العاصمة القطرية الدوحة بأنها ستعرض مصحف المشهد الرضوي خلال حفل تقيمه اليوم الثلاثاء 14 مايو بالتعاون مع منظمة المكتبات ومتحف العتبة الرضوية المقدسة في جناحها بمعرض الدوحة الدولي للكتاب.
ويقام هذا الحفل بحضور شخصيات علمية وثقافية قطرية بالإضافة إلى سفراء وممثلين ثقافيين لمختلف الدول في قطر، وسيقدم خلاله الباحث الإيراني في الدراسات القرآنية وخبير المخطوطات "مرتضى كريمي نيا" شرحاً حول هذه المخطوطة القرآنية النفسية.
ويعتبر مصحف المشهد الرضوي المصحف المخطوط باليد والأكثر شمولاً للسور القرآنية إذ كُتب بالخط الحجازي ويعود إلى القرن الأول للهجرة أي تاريخه يعود إلى ما يقارب الـ ألف و400 عام تقريباً.
ومصحف المشهد الرضوي هو تسمية لنسختين من المصحف الشريف بالخط الحجازي يتم الاحتفاظ بهما في مكتبة العتبة الرضوية تحت الرقمين 18 و4114 ويتكون من 252 ورقة ويعتبر النسخة القرآنية الأكمل المتبقية من القرن الأول هجري ويضمّ 95 بالمائة من سور القرآن الكريم.
ويتميز المصحف الشريف الذي تمتلكه العتبة الرضوية في إيران بصفات فريدة منها كتابته الخط الحجازي وإلمامه بالسور القرآنية وأيضاً بقدمته التاريخية إذ يعود إلى القرن الأول للهجرة.
هذا ويذكر أنه أزاحت العتبة الرضوية الشريفة الستار عن أقدم مصحف مكتوب بالخط الحجازي يعود تاريخه إلى النصف الأخير من القرن الهجري الأول تحت عنوان "مصحف المشهد الرضوي"، وذلك خلال الحفل الذي أقيم نوفمبر 2023 في الحرم الرضوي الشريف بمدينة "مشهد المقدسة "(شمال شرق ايران).
ويتكون هذا المصحف من 252 ورقة وهو المجموعة الأكمل لنسخة قرآنية بالخطّ الحجازي على مستوى العالم وتحمل في طياتها 95 بالمائة من كل آيات المصحف الشريف.
ومصحف المشهد الرضوي مخطوط على قطع جلدية أبعادها 50 * 35 سنتيمترا وتم خطّه في المدينة المنورة أو الكوفة، نُقل هذا المصحف إلى خراسان في القرون التالية وقد كان في أيدي علماء مدينة "نيسابور" في إيران.
وهذا المصحف قد تمت طباعته بطريقة "فاكسيميلة" (مطابقة للأصل) وذلك بالتعاون بين مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث والعتبة الرضوية المقدسة.