البث المباشر

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: فلسطين تمر بأيام مصيرية ومؤلمة

الإثنين 13 مايو 2024 - 16:35 بتوقيت طهران
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: فلسطين تمر بأيام مصيرية ومؤلمة

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن القضية الفلسطينية تعتبر في الوقت الراهن أهم القضايا الإقليمية والدولية وأكثرها حساسية، وتمر بأيام مصيرية ومؤلمة.

كنعاني قال في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين: في بداية اللقاء أود أن أتقدم بالتقدير والشكر للقائمين على معرض الكتاب الدولي.

وتابع: أن معرض الكتاب حدث كبير جداً وقد أطلق عليه قائد الثورة اسم ربيع الكتاب.

وفيما يتعلق بافتتاح سفارة أو قنصلية إيران في فلسطين بشكل افتراضي، قال كنعاني: إن قضية فلسطين تعد الآن من أهم وأكثر القضايا الإقليمية والدولية حساسية حيث تمر بأيام مصيرية ومؤلمة. مضى أكثر من 7 أشهر على جرائم الكيان الصهيوني في غزة. وتماشيا مع سياستها المبدئية لدعم القضية الفلسطينية، اتخذت إيران تدابير مختلفة على مختلف المستويات والمجالات، والعديد من جوانبها واضحة بطبيعة الحال للمجتمع الدولي.

وعن قانون مواجهة تهديدات الكيان الصهيوني وعن إجراءات إعادة فتح السفارة الافتراضية في فلسطين، قال: كان من بين بنود القانون الموضوع المتعلق بفتح السفارة الافتراضية فلسطين. إن قضية فلسطين، باعتبارها من أهم القضايا الإقليمية، تمر الآن بأيام تاريخية ومؤلمة، أكثر من 200 يوم من جرائم الحرب المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة جرائم الحرب في قطاع غزة.

وتابع: عقدت عدة اجتماعات في وزارة الخارجية. وفي هذا الصدد تم الحصول على وجهات نظر السفارات الإيرانية في مختلف الدول. ونتيجة للمشاورات، تم تنفيذ الآليات اللازمة لفتح السفارة الفلسطينية الافتراضية في منصة وزارة الخارجية كمرحلة تجريبية، وهذه الصفحة موجودة منذ فترة. وبالطبع نحتاج إلى رأي استشاري تفصيلي مع الجهات المعنية فيما يتعلق بنوع الأنشطة التي تقوم بها هذه الصفحة الافتراضية.

الأمن في المنطقة يمكن أن يكون الأساس للتعاون المستدام في المجال الاقتصادي

ورداً على سؤال حول التعاون الإقليمي وتفاصيل هذه المباحثات قال كنعاني: إن تطوير العلاقات الثنائية مع دول الجوار والدول العربية في المنطقة وخلق أجواء إيجابية وبناءة في المباحثات الثنائية والمتعددة الأطراف مع دول الخليج الفارسي هو الأساس لاتخاذ خطوات إضافية في مجال التعاون المتعدد الأطراف.

وأضاف: إن التعاون المتعدد الأطراف مع دول المنطقة له أبعاد مختلفة وله نهج أمني مشترك لدول المنطقة بهدف التنمية المتوازنة والمتجانسة. ومن الطبيعي أن تكون المنطقة مسرحاً لتدخلات خارجية وبعض الأطراف الإقليمية لخلق حالة من عدم الاستقرار في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. وكما ذكر الوزير فقد تجاوزنا هذه المرحلة ونحن الآن في مرحلة الحوار لإنشاء آليات التعاون الجماعي.

وتابع: إن مسألة الأمن هي أولوية مشتركة يمكن أن تكون أساس التعاون المستدام في المجال الاقتصادي. إن هذه المباحثات تشكل أولوية بالنسبة لإيران، وقد وضعتنا على حافة اتخاذ خطوات جديدة لضمان المصالح المشتركة. ونأمل أن نحقق الأهداف اللازمة في هذا الاتجاه.

على الكويت العودة إلى طاولة المفاوضات الفنية

وتعليقاً على بيان الكويت بشأن حقل آرش للغاز قال كنعاني: لقد أوضحنا مراراً في هذا الشأن. وحتى الآن لم يتم تحديد الحدود البحرية لإيران والكويت ولم يتم تحديد الحدود بدقة، ولا نستطيع أن نقول أي شيء عن حصة الدول في ملكية آرش.

وأردف: تم عقد 9 جولات من مفاوضات الفنية لتحديد الحدود حتى الآن، وتجري متابعة الجولة الجديدة من الاجتماعات. ونحن نتابع هذا الأمر. والسبيل الوحيد للوصول إلى حل هذه القضية هو إجراء محادثات فنية بين البلدين دون اللجوء إلى الآليات الإعلامية. وتؤكد إيران على حسن نيتها في التعاملات الإيجابية مع الدول المجاورة، وترفض أي إجراء أحادي دون مراعاة مصالح بلادنا. وبدلا من إصدار بيانات غير بناءة، ندعو الكويت إلى العودة إلى طاولة المفاوضات الفنية للتوصل إلى اتفاق دائم.

المسؤولون في كردستان العراق يؤكدون أنهم لن يسمحوا بأن تكون أرض الإقليم تهديداً لأمن إيران

وحول زيارة بارزاني إلى إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: من بين السياسات الأساسية للحكومة الحالية تطوير العلاقات الشاملة والبناءة مع دول الجوار. وبطبيعة الحال، في هذا الإطار، يحظى العراق بأهمية خاصة في توجه الحكومة نظراً لمدى القواسم المشتركة مع إيران والحدود المشتركة بيننا.

وأضاف: لقد أقيمت علاقات ودية وعلاقات عميقة بيننا وبين إقليم كردستان منذ فترة طويلة. وكانت أبرز محطات هذا التعاون خلال فترة الدفاع المقدس والقتال ضد نظام البعث التي دامت 8 سنوات إحدى الفترات التاريخية للتعاون. وكذلك الوقوف ضد هجوم داعش الإرهابي في إقليم كردستان العراق ومساعدة إيران في الحرب ضد إرهاب داعش الأسود.

وتابع: خلال زيارة رئيس إقليم كردستان العراق جرت محادثات صريحة حول مختلف أبعاد التعاون وكانت إيجابية وبناءة. لقد أعلنا مراراً أننا لن نسمح بأي انفلات أمني من جانب الجماعات الإرهابية فيما يتعلق بأمن الحدود الإيرانية والمشتركة وسنقف بقوة ضد مظاهر الانفلات الأمني. حيث أعلنت سلطات كردستان العراق أن أمن إيران من أمن العراق وأنها ملتزمة ببنود الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وأكدت أنها لن تسمح بأن تكون أرض الإقليم مصدرا لانعدام الأمن لإيران.

نشاط إيران والهند في ميناء تشابهار

وفيما يتعلق بأنشطة إيران والهند في ميناء تشابهار، قال: إن التعاون بين إيران والهند لتطوير ميناء تشابهار يسير بشكل جيد في إطار الاتفاقية بين البلدين. وكان تطوير ميناء تشابهار أحد أولويات إيران لضمان المصالح التجارية للدول المهتمة بتوظيف قدرة الميناء. وقدرات هذا الميناء متاحة للدول المهتمة باستخدامها. لدينا أخبار جيدة سيتم إعلانها في المستقبل القريب.

ورداً على سؤال حول توقيع الاتفاقية مع الهند وتوقعات وضع أمريكا العراقيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: الدول مستعدة لتجاهل العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة ضد الدول المستقلة وإقامة تعاونهم مع إيران، بما في ذلك التعاون الاقتصادي. إن الاتفاق بين إيران والهند يتم بطبيعة الحال مع فهم الهند لطبيعة العقوبات الأميركية غير القانونية ولا يقتصر على الهند.

وأضاف: يظهر النطاق الاقتصادي لإيران مع مختلف البلدان أن العقوبات الأحادية الجانب، رغم القيود، لا تشكل رادعاً للدول التي تحافظ على استقلالها السياسي وتواصل تعاونها التجاري مع إيران في طريق التعاون البناء. والهند إحدى الدول التي، بعيداً عن الاهتمام بالعقوبات الأميركية، تحاول وتتابع تنفيذ الاتفاق مع إيران. وبطبيعة الحال، لا يمكن للعقوبات غير القانونية أن تكون محور اهتمام المجتمع الدولي، وعلى حكومة الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن هذه الأداة وتتقبل الحقائق بدلاً من استخدام أداة العقوبات.

نقيم زيارة غروسي بشكل إيجابي

وعن زيارة رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران وادعائه بعد هذه الزيارة، قال كنعاني: زيارة غروسي إلى إيران كانت للمشاركة في المؤتمر الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية في مدينة أصفهان. وبناء على التخطيط والتنسيق في إطار هذه الزيارة، أجرى مباحثات ثنائية مع السيد إسلامي والسيد عبد اللهيان والسيد باقري.

وأضاف: نحن نقيم زيارة السيد غروسي بشكل إيجابي. لقد حاولت إيران دائما أن يكون هناك تفاعل بناء مع الوكالة وفق السلوك المهني للوكالة، بما في ذلك عدم تسييس العمل ومبدأ الحياد في التوجهات والمواقف السياسية. ولا تزال الشؤون الراهنة على جدول الأعمال من خلال المفاوضات الفنية الجارية من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك. كانت هذه الزيارة فرصة جيدة للحوار واتفق الجانبان على مواصلة المباحثات.

وتابع: نقوم بتقييم الزيارة بشكل إيجابي. وكما أشار الوزير، كلما تصرف الأمين العام في الاتجاه الفني سارت الأمور على ما يرام، وكلما اتخذ التوجه السياسي انحرفت الأمور الفنية عن مسارها الصحيح. ونحن نعتبر هذه الزيارة فرصة جيدة لإجراء مناقشات مشتركة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة