وليست هذه المرة الأولى التي يلتقي بها الرئيس المصري بسلطان طائفة البهرة بالهند، إذ ظهر اسمه للمرة الأولى، في عام 2016، عندما تبرع لصندوق تحيا مصر بـ10 ملايين جنيه، وأعقب ذلك الإعلان عن مشاركة الطائفة في ترميم عدد من مقامات آل البيت عليهم السلام والمساجد التاريخية في مصر، وهو ما نتج عنه تكريم السيسي لسلطان البهرة بمنحه "وشاح النيل"، في أغسطس الماضي.
من هم البهرة؟
وفقا لموقعهم الرسمي، يرجع المسلمون الداووديون البهرة تراثهم إلى الأئمة الفاطميين، باعتبارهم أحفاد النبي محمد (ص) مباشرة في مصر.
وخلال القرنين العاشر والثاني عشر، حكموا أجزاء كبيرة من العالم الإسلامي تمتد من شمال إفريقيا في الغرب إلى باكستان في الشرق.
وتعني كلمة "البهرة" التاجر. ويتبع الداووديون البهرة المذهب الشيعي الفاطمي الإسماعيلي الطيبي. وتقوم عقيدتهم على الإيمان بأهل البيت (ع) بصفتهم الخلفاء الشرعيين للنبي محمد (ص).
ويضم البهرة، بالإضافة إلى هذه الأغلبية الشيعية، والذين يكونون غالبا من طبقة التجار، أقلية سنية تكون عادةً من المزارعين الفلاحين.
والبهرة أحد فروع الطائفة الإسماعيلية الذين يعيشون في غرب الهند.
والطائفة نشأت في مصر ثم نقلت مركزها الديني فيما بعد إلى اليمن، واكتسبت موطئ قدم في الهند من خلال المبشرين في القرن الحادي عشر.
وبعد عام 1539، وهو الوقت الذي نمت فيه الجالية الهندية بشكل كبير، تم نقل مقر الطائفة من اليمن إلى سيدبور في الهند.
ومن العناصر الأساسية لعقيدة الداووديين البهرة أن الإمام المنحدر من النبي موجود دائما على الأرض لمواصلة مهمة إرشاد البشرية.
ويُعتقد أن الإمام، مثل النبي، بلا خطيئة ومعصوم من الخطأ كما أنه طاهر ومقدس، ويعتبر مستودع المعرفة النبوية والمفسر النهائي للدين، وفقا لموقع "داوودي بهرة".
تجدر الإشارة إلى أن "البهرة" لهم اهتمام خاص بإعمار بعض المقامات الشيعية والأضرحة المقدسة في العراق (مسجد الكوفة) وسوريا والأردن ومصر وفلسطين.