البث المباشر

العميد شريف: عملية الوعد الصادق بمثابة بداية المواجهة الإيرانية مع أعدائها

السبت 11 مايو 2024 - 16:39 بتوقيت طهران
العميد شريف: عملية الوعد الصادق بمثابة بداية المواجهة الإيرانية مع أعدائها

صرح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف بأن عملية "الوعد الصادق" كانت بمثابة بداية فصل جديد من المواجهة الإيرانية مع أعدائها.

واشار المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد "رمضان شريف"  الى ان الاسلحة التي استخدمت في عملية الوعد الصادق عملت بنجاح وفق خطة العملية.

وفي إشارة الى عداوة الاستكبار العالمي للثورة الإسلامية في الأعوام الـ45 الماضية، استذكر العميد شريف مقولة مفجر الثورة الاسلامية عن الكيان الصهيوني: "إنهم ليسوا أعداء الفلسطينيين والمسلمين فحسب، بل أعداء الإنسانية أيضا"، مؤكدا على ان قضية فلسطين واضطهاد الكيان الصهيوني كانت ومازالت إحدى المحاور الرئيسية في تصريحات قائد الثورة الإسلامية.

واعتبر بان مظاهرات الطلاب في الجامعات الغربية ضد قمع الكيان الصهيوني تظهر بصيرة وحكمة قادة الثورة الاسلامية الذين حذروا من الكيان الصهيوني طيلة 45 عاما، مضيفا بأن العالم استغرق 45 عاما لفهم طبيعة الكيان الصهيوني في الأشهر السبعة الماضية.

ولفت العميد شريف الى ان الثورة الاسلامية بخطابها وبتبنيها يوم القدس العالمي والقضية الفلسطينية كشفت عن طبيعة الكيان الصهيوني الوحشية والقمعية على الرغم من ان هذا الكيان سعى دوما طيلة 75 عاما وبمساعدة وسائل الإعلام، الى تقديم نفسه كوجه حديث للمبادئ الأخلاقية ومهتم بمراقبة حقوق الإنسان.

واضاف بان دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني ومنع نسيان اسم فلسطين في الرأي العام والثقة بالنفس التي منحتها هذه الثورة لشعب هذا البلد جعلت من الفلسطينيين اليوم حاملي راية الأمة الإسلامية وهذا الأمر هو نتاج خطاب الثورة الإسلامية.

واضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني، انه لولا الدعم الامريكي الشامل لكيان الاحتلال الصهيوني لما بقي الان ما يسمى بالصهاينة لانه ومنذ اليوم الاول لعملية "طوفان الاقصى" ادركت الادارة الامريكية بأن أن كل شيء قد انهار في هذا الكيان.

واشار العميد شريف الى انه وعلى الرغم من تعرض الثورة الإسلامية لهجوم مشترك ومتواصل من قبل الأعداء، إلا انها في كل هذه المواجهات تنتصر بحكمة قادة الثورة الاسلامية وبفضل دماء شهدائها الابرار وبالمقابل اصبح الكيان الصهيوني وامريكا أكثر الأنظمة مكروهة على هذا الكوكب.

واعتبر بأن إحدى المهام الرئيسية والعظيمة لعملية طوفان الأقصى كانت تحطيم الصورة التي رسمها الصهاينة عن قوتهم الدفاعية والأمنية و كسرت المقاومة الفلسطينية أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

وأوضح المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني بأن الكيان فشل امنيا وعسكريا، اذ انه لم يحقق أيا من الأهداف المعلنة خلال هذه الفترة من عدوانه على غزة، وعلاوة على ذلك انه فشل أيضا في الرأي العام وفي أذهان دول العالم، وكان الكشف عن طبيعة هذا الكيان القمعية إنجازا كبيرا لعملية طوفان الاقصى.

واضاف العميد شريف ، من ناحية اخرى، ظن الصهاينة أنهم بتغيير وجه القضية يمكنهم تسجيل انتصار باسمهم، وبهذه الطريقة ينسى الرأي العام قضية غزة وحماس، ولهذا السبب حاولوا الدخول في معركة مع إيران.

وعليه اكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة وضع حد لهذا الكيان ومعاقبته فجاء الرد بعملية الوعد الصادق التي لم تكن سوى جزءا صغيرا من القوة العسكرية التي تمتلكها ايران.

واشار الى أنه على الرغم من أن العدو كان على علم ولم يذكر مبدأ المفاجأة في هذه العملية، الا انه تم تصميم العملية وتنفيذها، بحيث أنهم عرفوا أنهم وقعوا في فخ ايران بعد خطأ استراتيجي في مهاجمة قنصليتها في سوريا.

وذكر العميد شريف بأن إيران قد استغرقت حوالي 13 يوما حتى تفهم الرأي العام العالمي أن الصهاينة أخطؤوا وسجلوا هذا الخطأ باسمهم، ثم قامت بإجراء عقابي على أفضل وجه، معتبرا هذه العملية بمثابة بداية فصل جديد من المواجهة الإيرانية مع أعدائها.

واشار الى ان نسبة كبيرة من الأسلحة التي تم إطلاقها عملت بنجاح وفق خطة العملية التي كانت نتاج التخطيط والإصرار والذكاء والشجاعة التي رأيناها في قيادة الثورة الاسلامية.

وصرح المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني بأن الكثير من زعماء العالم لم يصدقوا أن ايران تمتلك الإرادة لإطلاق النار، لأن الصهاينة يمتلكون أقوى منظومة دفاعية في العالم بالإضافة الى أقوى قوة جوية ولأن جغرافية الأراضي الفلسطينية المحتلة محدودة.

واضاف انه وعلى الرغم من مساعدة ودعم بعض الدول للكيان الصهيوني في التصدي لعملية الوعد الصادق الا انهم فشلوا في صد هذا الهجوم ولم يكن الكيان الصهيوني في مأمن من المسيرات والصواريخ الايرانية التي اخترقت منظوماته الدفاعية .

وأوضح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بأن قوة النظام الاسلامي المقدس أكثر مما يصور في وسائل الإعلام، لافتا الى ان الحكمة واللباقة والعقلانية والشجاعة تنعكس في قرارات النظام المقدس للجمهورية الإسلامية، والعالم كله يعترف بذلك.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة