وأوضح تقرير نشره موقع "ميديكال ديالوج" أن الباحثين استخدموا "XC001" وهو ناقل فيروسات غدية مصمم هندسيًا، ليزيد من مرور بروتين عامل النمو الوعائي في عضلة القلب، ويتم إعطاؤه عن طريق الغشاء الخارجي للقلب.
وأشار الموقع إلى أن الذبحة الصدرية المقاومة هي مرض يلازمه ألم مستمر في الصدر بسبب تضيقات في الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب.
وأضاف الباحثون أن العلاج الجيني آمن ويمكن تحمله، موضحين أن التحسينات الاستكشافية التي تمت ملاحظتها في العبء الإقفاري، وهو الحمل الذي يتحمله القلب نتيجة لقلة تروية الدم للأنسجة القلبية، ومدة التمرين الإجمالية، والتدابير الذاتية، تدعم التأثير البيولوجي المستمر لمدة 12 شهرًا، مما يستدعي المزيد من التحقيق.
ويعد "XC001" ناقلًا للفيروسات الغدانية تم تصميمه بهدف تحفيز تكوين الأوعية الدموية بشكل أكثر أمانًا وفعالية، وشملت التجربة 32 مشاركًا يعانون من الذبحة الصدرية المقاومة.
ولم تعرف التجربة نتائج خطيرة ترتبط بالدواء الذي تتم تجربته، لكن 20 حالة أصيبت بأعراض جانبية 13 منها ترتبط بالإجراء الجراحي.
وشهدت مدة النشاط البدني الذي يقوم به المشاركون في الدراسة زيادة كبيرة عند بداية التجربة، وعرفت الحالات تحسنًا مستمرًا عند 3 و6 و12 شهرًا.
وأظهر إجمالي العجز في تروية عضلة القلب في التصوير المقطعي الإشعاعي التحسن عند البداية، فيما بقي الانخفاض في العجز مستمرًا عند 3 و6 و12 شهرًا، وانخفض تكرار الذبحة الصدرية بشكل ملحوظ خلال فترة 12 شهرًا، مع ملاحظة تحسن كبير في شدة الذبحة الصدرية لدى 81 % من المشاركين في 6 أشهر.
وفي حين أن إجراء المزيد من الأبحاث مهم لتأكيد هذه النتائج، وتحسين بروتوكولات العلاج، فإن نتائج تجربة المرحلة الثانية من التجربة تشير إلى تحول نموذجي في إدارة الذبحة الصدرية المقاومة.
ومع التقدم المستمر في تكنولوجيا العلاج الجيني، تظهر إمكانية علاجات دقيقة ومصممة خصيصًا لمرض نقص تروية القلب، مما يوفر تفاؤلًا متجددًا للأفراد الذين يصارعون هذه الحالة الصعبة.