وأشار الشيخ قاسم إلى أنه "لم يعد هناك شيء إسمه "توطين" أو مستعمرات "إسرائيلية" في جنوب لبنان، ولا يوجد شيء إسمه انتخابات رئاسية في لبنان بتدخل "إسرائيلي"، ولا شيء إسمه صناعة مستقبل تربية أولادنا بمناهج تقررها "إسرائيل" وتحذف ما تريد من هذه المناهج كما تفعل في بعض الدول العربية".
وخلال كلمة ألقاها في احتفال أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي في بيروت، الجمعة 10 أيار/مايو 2024، قال الشيخ قاسم "شهداؤنا وأهلنا وجرحانا هم محل فخرنا وعزنا وهم صناع مستقبل لبنان، سنحافظ على إنجازاتهم من أن يفرِّط بها المحبطون والتائهون، لن يكونوا في الصدارة حتى يفرِّطوا بما أنجزه المقاومون"، مشيرًا إلى أن التهويل الذي يقوم به بعض القادة الصهاينة لا ينفع "لأننا مصمّمون على الدفاع عن أرضنا وعن مستقبل أولادنا مهما بلغت التضحيات".
ولفت إلى تغيّر الأداء على الجبهة الجنوبية واستفادة المجاهدين من الدروس والعبر، قائلًا: إنه "في كل الحروب في العالم عندما تنتهي الحرب يدرسون الإيجابيات والسلبيات، ويعالجون السلبيات للحرب القادمة، نحن درسنا الإيجابيات والسلبيات منذ أول شهرين وأجرينا التعديلات اللّازمة حتى يكون هناك إنجاز مهم وهذا ما حصل من قبل المجاهدين"، معتبرًا أن إسناد غزة أوجد نموذجًا جديدًا في المنطقة.
وختم الشيخ قاسم قائلًا: "نحن سنطرح رؤيتنا في الجنوب اللبناني بعد وقف إطلاق النار الكامل في غزة وقبل ذلك لن نطرح شيئًا، أمّا كيف ستكون رؤيتنا السياسية وكيف سنتعامل على الحدود، هذا إن شاء الله يُطرح لاحقًا من موقع الند وصاحب الحق، وسنكون منصورين إن شاء الله تعالى".