وجاء في بيان اصدره ظريف بهذا الصدد، اليوم الخميس، ان بومبيو وسائر المسؤولين الامريكيين الذين يستهدفون بارهابهم الاقتصادي الشعب الايراني وحتى انهم يسعون لمنع ايداع المساعدات المالية من قبل مواطنينا في الخارج في حسابات جمعية الهلال الاحمر الايراني لمساعدة منكوبي السيول، من الافضل لهم بدلا من الاستغلال غير الطبيعي والمسيس لآلام ومعناة البشر في الحوادث الطبيعية، متابعة اوضاع المنكوبين داخل امريكا الذين يعيشون الألم والعذاب منذ اشهر جراء الكوارث الطبيعية.
واضاف، يبدو ان وزير الخارجية الامريكي غير مطلع على سوء ادارة الحوادث التي وقعت في امريكا قبل عامين بحيث يدلي بمثل وجهات النظر هذه غير المهنية والتدخلية والخادعة حول ادارة السيول الجارفة وغير المسبوقة خلال الايام الماضية التي اجتاحت 24 محافظة في ايران.
وقال، لقد نسي (بومبيو) بان آلاف الامريكيين قد لقوا مصرعهم اثر الحوادث الطبيعية وانقطع التيار الكهربائي عن الكثير من المناطق اياما واسابيع طويلة واضطر مئات الالاف لمغادرة منازلهم وكانت الحكومة الفدرالية عاجزة عن المتابعة اللازمة في الكثير من المناطق المنكوبة.
واضاف، في الحقيقة ان اهالي بوروتوريكو او المنكوبين جراء اعاصير هاروي او مايكل او فلورانس لم يتمكنوا بعد مضي اشهر على العودة الى حياتهم شبه الطبيعية.
وقال ظريف، انه وبعد مضي اكثر من عقد من الزمن على اعصار كاترينا الذي اثبت عجز الحكومة الاميركية المطلق في ادارة الحوادث الطبيعية، فمن الافضل لقادة امريكا متابعة هموم شعبهم الذي مازال الالاف منه يعانون من تداعيات هذه الكوارث.
وتابع وزير الخارجية الايراني، انه عليه (بومبيو) الا ينسى بانه يتحدث بالنيابة عن نظام يضحي بمصالح الشعب الامريكي – الذي يعيش اكثر من 43 مليونا منه تحت خط الفقر حسب الارقام الرسمية و 100 مليون عند خط الفقر ومنه اكثر من 500 الف مشرد – من اجل مغامراته الخارجية؛ نظام منتهك للقانون يعرّض حياة الالاف من الجنود الامريكيين للخطر ويوظف تريليونات الدولارات من اموال دافعي الضرائب الامريكيين لاثارة الازمات وقتل النساء والاطفال الابرياء على بعد الاف الكيلومترات من حدود امريكا فقط من اجل دعم اعتداءات وممارسات (اسرائيل) الظالمة ضد شعوب المنطقة؛ مصادر كان يمكنها ان تحسن الامن الاقتصادي والسياسي للشعب الامريكي وان تساعد في انقاذ بيئة الكرة الارضية واقتلاع الفقر من جذوره في العالم.
واضاف، ان الشعب الايراني العظيم بوحدته وتلاحمه وجهوده المنسقة مع الحكومة والقوات المسلحة وجميع المؤسسات العامة وغير الحكومية والخاصة، سوف لن يتغلب فقط على مصائب الحوادث الطبيعية ويعبر منها باذن الله تعالى - بمزيد من العبر والتجارب لبناء مستقبل افضل والوقاية من تكرار كوارث اضرت بارواح واموال عدد من مواطنينا الاعزاء – بل سيفرض ايضا الفشل على الحظر اللاشرعي والارهاب الاقتصادي الامريكي الا انه سيحتفظ في ذاكرته التاريخية بتجربة السلوك الامريكي.