ومن على منبر صلاة الجمعة اليوم قدم خطيب جمعة طهران حجة الإسلام "كاظم صديقي" التهاني بمناسبة بداية عقد الكرامة أي الأيام العشرة المعروفة بعشرة الكرامة والتي تبدأ بذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (ع) وتنتهي بذكرى ولادة الإمام علي الرضا (ع).
وفي جزء من خطبته أشار الى أيام الحج القادمة، واعتبر الحج رمزاً لاكتمال أحكام الدين مضيفاً بأن لكل عبادة إما بعداً فردياً وإما بعداً اجتماعياً ،لكن هذه الأبعاد مثبتة ومتضمنة كلها في مناسك الحج.
وفي الجزء الآخر من خطبة الجمعة أشار حجة الإسلام صديقي الى أن الأحداث والمآسي في غزة سوف تشكل نقطة تحول، لأن التيار المنحط في الغرب أظهر مدى تناقض الإنسانية مع كافة حقوق الإنسان.
ووصف إمام جمعة طهران قضية غزة بأنها قضية ذات مؤشر من ناحيتين، الأولى بأن الشعب الفلسطيني الأعزل يقاوم في أحلك الظروف وأصعبها القمع والعدوان غير المسبوق ومن ناحية أخري نواجه قسوة ووحشية فظائع الجرائم الصهيونية والأمريكية.
وأشار الي أن الغرب بإعلامه وسردياته ومن خلال انفاق مليارات الدولارات سعى دوماً لتضليل الرأي العام وحجب إيصال رسالة وقضية فلسطين الى شعوب العالم، لكن العقل المدبر للمقاومة وجبهتها لفت الانتباه الى هذه القضية، لدرجة أن الطلاب نزلوا الى الميدان في حركة عفوية منسقة وتم اعتقالهم وتعذيبهم، وشهد العالم وحشية المتشدقين بحقوق الإنسان وحقوق المرأة في تعاملهم مع الطلاب والإناث.
كما أكد خطيب جمعة طهران على هذا العام هو عام "حج البراءة " وبأن جميع الحجاج بغض النظر عن العرق، سوف يهتفون بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل.