وقالت زاخاروفا إن العديد من دول الاتحاد الأوروبي وافقت على نهج فرنسا بشأن الإرسال المحتمل للقوات، وماكرون بشكل خاص يرغب عبر تصريحاته خلق نوع من عدم اليقين الاستراتيجي لروسيا، وعلينا أن نخيب أمله.
واكدت ان بلادها قررت انه اذا ظهر الفرنسيون في منطقة الصراع، فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية، واعتقد أن باريس لديها بالفعل دليل على ذلك.
وذكرت الخارجية الروسية أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها
واشارت الخارجية الى أن هذا أحد مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعاً عسكرياً مباشراً بين القوى النووية.
وأبلغت الخارجية الروسية، السفير الفرنسي في موسكو، بيير ليفي، بـ"النهج الهدام والاستفزازي لبلاده المؤدي إلى مزيد من تصعيد الصراع حول أوكرانيا"، مشددةً على أن هذا النهج الفرنسي "محكوم عليه بالفشل".
وفي سياق متصل اعتبر، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن "رهاب روسيا الذي يتنفسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يكون ضرورياً لكي يصبح زعيماً في أوروبا".
هذا وصرح الرئيس الفرنسي في وقت سابق، بأنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت روسيا خطوط الدفاع الأوكرانية، وكان هناك طلب من كييف بذلك.
وكان الرئيس الفرنسي، قد صرح في نهاية شباط/فبراير أيضاً، بأن القادة الأوربيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، مؤكداً أنه لم يتم التوصل إلى توافق بعد.
وأكد ماكرون أنّ إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا أمر غير مستبعد. قائلاً: "نحن كأوروبا نرى أن هزيمة روسيا أمر لا غنى عنه لأمن أوروبا"، حد قوله.