وأشار عبد الحسين خسرو بناه في رسالته هذه إلى أن ضمير الأساتذة والطلاب اليقظ في ﺟﻤﯿﻊ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ لا يتجاهل ﻗﻤﻊ ﺃﻗﻠﯿﺔ زائلة ﻟﺸﻌﺐ ﯾﺘﻤﺘﻊ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺎﺭﯾﺦ، مؤكداً أن: ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯿﻪ ﺃﻥ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﺼﺮ بات قريبا.
نص الرسالة جاء كما يلي:
السادة رؤساء ﺍﻟﺠﺎﻣﻌات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
يطيب لنا أن نراسلكم بخالص التحية والتقدير...
ﮐﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ، ﻓإﻥ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ، ﺗﮑﻤﻦ في ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻭﺭﻓﺪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﮑﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ. ﻭﻋﻠﯿﻪ، ﻓإﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺟﻤﯿﻊ الشعوب المحبة والمنادية ﺑﺎﻟﺤﺮﯾﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﺔ، ﺩﻭﻣﺎ، ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻭﺣﻔﻆ ﺣﻘﻮﻕ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﮑﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ.. ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺄﮐﯿﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟك في ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎلمي ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﺘﻪ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟك، ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ، ﺍﻟﯿﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺰ ﻟﻺﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ في ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﻷﮐﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ، مازال ﺍﻟﺸﻌﺐ الفلسطيني ﺿﺤﯿﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻭﻏﻄﺮﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻓﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻻ ﺳﯿﻤﺎ ﺍﻟﺼﻬﯿﻮﻧﯿﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺣُﺮﻡ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺺ عليه ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﯿﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﯿﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ، في ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﯾﻦ.
ﻭﺍﻟﯿﻮﻡ، وبعد أن خيّم الظلام الجفاف على ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ، ﻭﯾﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﻧﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﯿﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﯾﺔ ﺃﯾﻀﺎ، فإن حركة النخبة الطلائعية من الطلاب وأساتذة الجامعات ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ أهل ﻏﺰﺓ المضطهدين واحتجاجا ﻋﻠﯽ ﺍﻟﻈﻠﻢ في ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ، ﺇﻧﺪﯾﺎﻧﺎ، ﮐﻮﻟﻮﻣﺒﯿﺎ، ييل ﻭ ﻏﯿﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ في ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، تظهر بأﻥ ضمير الأساتذة والطلاب اليقظ في ﺟﻤﯿﻊ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ لا يتجاهل ﻗﻤﻊ ﺃﻗﻠﯿﺔ زائلة ﻟﺸﻌﺐ ﯾﺘﻤﺘﻊ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺎﺭﯾﺦ، ﻭ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯿﻪ ﺃﻥ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﺼﺮ بات قريبا.
وبهذا الوقت، يُنتظر ﻣﻦ ﺍلنخب ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﯿﻦ في العالم، ﺃﻥ ﯾﻨﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﯿﺪ ﺍﻟﺪﻭلي ﺑﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ في ﻏﺰﺓ، ﻭﯾﻀﻄﻠﻌﻮﺍ ﺑﻤﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻭﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ وأفراد المجتمع الإنساني، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻏﯿﺮ ﺍﻟﻤﺘﮑﺎﻓﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﯿﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ والمحقة ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍلفلسطيني ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ.
ﻭﺃﻥ ﯾﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺘﺸﮑﯿﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﻮﯾﺔ في ﺳﺒﯿﻞ ﺗﻔﻌﯿﻞ ﺟﻤﯿﻊ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻭﺇﻣﮑﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﮑﯿﺎﻥ الصهيوني، ﻭﺗﺒﯿﺎﻥ هبة النخبة ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﯿﺮ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﯿﺔ في ﻤﺆاﺯﺭﺓ ﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻣﻈﻠﻮﻣﯿﺔ ﺃﻫﺎلي ﻏﺰﺓ، ﻭﺃﻥ ﯾﻔﻀﺤﻮﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﯿﺔ، ﺍﻟﮑﯿﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﯿﻮني ﻭﺣﻤﺎﺗﻪ في ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ.
ﮐﻤﺎ ﯾُﺘﻮﻗﻊ أثناء ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻄﻊ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻭﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﺔ في ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﮑﯿﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﯿﻮني عبر ﺗﺸﮑﯿﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺩﻭلي ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﺔ للمساعدة في إﻗﺮﺍﺭ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ الفلسطيني، أن يقوم هذا التحالف العالمي أيضا باﻟﺘﻤﻬﯿﺪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺇﻋﻤﺎﺭ ﻏﺰﺓ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﮑﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ ﻹﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﯿﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ في ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ في ﻏﺰﺓـ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ والنشط للنخب ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ في ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﮑﯿﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﯿوني، ليس خاضعا ﻟﺤﮑﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎلمي ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﺤﮑﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﯾﺦ ﺃﯾﻀﺎ.
ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺑﺄﺻﺪﻕ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﯾﺮ ﻋﻠﯽ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﮑﻢ ﺍﻟﮑﺮﯾﻢ ﻭﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺎسك ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ، ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺗﺄﺳﯿﺲ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﺪﯾﻤﻘﺮﺍﻃﯿﺔ في ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ، ﻭﻣﻦ ﯾﺮﻏﺐ ﺃﻥ ﯾﮑﻮﻥ ﻋﻀﻮﺍ في ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﯾﺮﺟﻰ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﯾﺪ ﺍﻻﻟﮑﺘﺮﻭني ([email protected]).
ﺃﻣﯿﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ في ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﯾﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﺍﻹﯾﺮﺍﻧﯿﺔ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﺴﯿﻦ ﺧﺴﺮﻭ ﺑﻨﺎﻩ