وقال غروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي بطهران: لا نريد أن تكون لدينا وثيقة جديدة بل هدفنا أن تكون لدينا نفس وثيقة مارس للتعاون والتفاعل بين الجانبين وهذه الوثيقة لديها القدرة على حل القضايا المتبقية للجانبين، والتي تقع أيضًا في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية و اتفاقية الضمانات.
وأضاف: لقد أكدنا اليوم على اتخاذ خطوات جدية وعملياتية من أجل تحقيق هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بقلق إيران من الدور التدميري الذي تلعبه "إسرائيل" في برنامجها النووي، أوضح: نحن لا نلتفت إلى الجهات الأجنبية واللاعبين الخارجيين وننظر إلى دور إيران وما يهمنا هو المصالح والأمن الإقليمي وإننا نحاول إزالة أي شكوك حول البرنامج النووي الإيراني من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة وسنسير في الاتجاه الصحيح مع إيران.
وقال غروسي: يجب أن نتعاون مع إيران للعودة إلى المسار السابق وتسهيل شروط العودة إلى خطة العمل المشترك الشاملة ، ونعلم ما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها في هذا الصدد.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي: "منذ العام الماضي، وضعنا الوثيقة الاستراتيجية النووية الشاملة لمدة عشرين عاماً على جدول الأعمال، وهي تعتبر أساس أعمالنا".
وأضاف: إن أحد المحاور المهمة في هذه الوثيقة هو إنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية في البلاد، والتي تلبي حوالي 22% من احتياجات البلاد من الكهرباء والهدف الأهم في العالم هو الوصول إلى مستوى الصفر من الكربون و مضاعفة قدرة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 وسوف نتحرك وفقا لذلك.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: إن إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية يعد خطوة إيجابية للقطاع الصحي، والقطاع الآخر هو قطاع الإشعاع الذي يساعد على إزالة ما تبقى من الآفات والسموم من المواد الزراعية.
وتابع إسلامي: إن حضورالسيد غروسي في إيران يتماشى مع التفاعلات الجارية بين الجانبين في إطار الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال: الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنسحب من خطة العمل المشترك الشاملة، وأمريكا هي التي انسحبت ولم تف بالتزاماتها ولم تسمح للآخرين بالوفاء بالتزاماتهم واتبعت ثلاث دول أوروبية طريق أمريكا.
وأضاف: إيران ظلت في هذه الاتفاقية بحسن نية والتزمت بتعهداتها من جانب واحد، والآن خفضت التزاماتها بناء على المادة 26 من خطة العمل المشترك الشاملة.
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية: قانون العمل الاستراتيجي الصادر عن مجلس الشوري الإسلامي. هو أساس تصرفاتنا واجراءاتنا، والسيد غروسي على علم بهذه الاعتبارات والإطار وقال إن قانون العمل الاستراتيجي ومعاهدة حظر الانتشار النووي هو إطار تفاعلاتنا.
وقال إسلامي: يمكن للسيد غروسي أن يلعب دوراً جيداً في هذا الاتجاه سواء من حيث المكانة أو شخصيته.