اللواء سلامي، في كلمة له خلال إحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد الجنرال زاهدي وكبار مستشاري إيران في العدوان الصهيوني على مبنى القسم القنصلي الإيراني في سوريا، قال اليوم الثلاثاء: إن هؤلاء الشهداء اختاروا ساحة الجهاد وحصلوا على ما كانوا يبحثون عنه.
وأشار إلى أننا نغلق الطريق على العدو في شرق المتوسط، وقال: نقوم بتوسيع الجبهة حتى يتم تقسيم العدو. وينبغي أن تكون الأراضي الإسلامية ساحة للجهاد ضد المستكبرين، لأن لدينا عدو مشترك ومصير ومثل أعلى. لا يمكننا أن نعيش منفصلين عن بعضنا البعض.
وأضاف، إن مهمة فيلق القدس هي سد ثغرات تغلغل العدو في العالم الإسلامي. وبهذا ندافع عن الأمن القومي لبلادنا وأمن وكرامة المسلمين الآخرين. وجود المستكبرين في العالم الإسلامي ليس إلا دماراً. أينما وطأت أقدامهم، تسببوا في الفقر والتشريد والقتل. لا يمكنهم إلا أن يقتلوا ويدفنوا جثث المسلمين تحت الأنقاض.
وذكر القائد العام لحرس الثورة أن حياة الأعداء آخذة في الزوال، وقال: إن طوفان الأقصى دفعت إسرائيل إلى حافة الموت الدماغي وأظهرت مدى ضعف هذا الكيان ومدى وهن بيته العنكبوتي. إنهم يفتقرون إلى الاستدامة. إن أكثر نظام مكروه على وجه الأرض هو إسرائيل والأميركيون الذين يدافعون عنها، فهي تمكنت من مواصلة هذه الحياة بسبب دعم أميركا العسكري والسياسي والتنفس الاصطناعي من الغرب وهي الآن على مشارف نهايتها.
وتابع: طوفان الأقصى كانت فشلاً استخباراتياً كاملاً لأحد القوى الاستخباراتية، لكن في استمرار هذا الطوفان الرهيب كان هناك عملية "الوعد الصادق" التي وجهت ضربة قاتلة إلى جسد هذا الكيان الغاشم، وكشفت المنطقة الدفاعية الأكثر كثافة في العالم بدعم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومدى تعرض بعض الدول العربية للهزيمة في هجوم محدود.
وأضاف: إننا نقترب من نهاية الحياة السياسية لهذا الكيان. واليوم تقلصت جغرافية أميركا السياسية في العالم، وأصبحت أميركا مفلسة أخلاقياً في العالم. إن أمريكا تريد كذباً أن تظهر نفسها كمدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.