وأتى ذلك في اتصال هاتفي أجراه هنية، اليوم الاثنين، برئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفي اتصال آخر بوزير المخابرات المصرية، عباس كامل.
وكشف قيادي في المقاومة الفلسطينية أنّه تم التوصل بين الوسطاء وحركة حماس إلى صيغة جديدة محكَمة، بشأن اتفاق على وقف إطلاق النار.
وأوضح القيادي أنّ الصيغة الجديدة تُفضي إلى وقف إطلاق النار و"تم التغلب على هذه المعضلة"، مشدداً على أنّ حماس أبدت مرونة عالية جداً من أجل التوصل إلى اتفاق، بينما الكرة الآن في ملعب "إسرائيل".
من جهته، نقل الخبير في شؤون المقاومة هاني الدالي عن مصادر قيادية في المقاومة، أنّه تمّت الموافقة على مقترح يتضمن الانسحاب الكامل من قطاع غزة بما في ذلك خط الوسط على مرحلتين.
وأضاف عن المصدر نفسه أنّ الموافقة تمّت أيضاً على عودة النازحين والاتفاق على صيغة مقبولة لدى الجميع في هذا الصدد ووقف العمليات العدائية بشكل كامل.
وتابع الدالي عن مصادر قيادية في المقاومة أنّ الموافقة جاءت أيضاً على تبادل الأسرى وفق ما طرحته المقاومة الفلسطينية وحركة حماس عبر مرحلتين.
وشملت الموافقة أيضاً على إغاثة الشعب الفلسطيني وكل ما طرحته حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وإعمار ما دمره الاحتلال على 5 سنوات، وفق ما أكد الدالي.
وعلى صعيد آخر، شدّد الدالي على أنّ حماس تفضح بذكائها السياسي الاحتلال أمام العالم وترمي الكرة في ملعب "إسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم، كانت الحركة لوّحت بوقف المفاوضات في ضوء التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، كلياً أو جزئياً، وفق ما كشف مصدر في المقاومة الفلسطينية للميادين.
وقال المصدر إنّ "حماس تؤكد أن التهديد باجتياح رفح لن يُشكّل أيّ ضغطٍ عليها في مسار المفاوضات".
وأكّدت حماس، في بيان، أنّ أيّ عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهةً لـ "جيش الاحتلال الفاشي"، مُشدّدةً على أنّ المقاومة على أتمّ الاستعداد للدفاع عن شعبها، وإجهاض مخططات الاحتلال، وإفشال أغراضه.