وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهدافها قوات الاحتلال عند محور "نتساريم"، وذلك بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم، ونشر الإعلام العسكري للقسّام مشاهد توثّق هذا استهداف.
وفي عملية أخرى، استهدفت كتائب القسام قوات الاحتلال المتموضعة في محور "نتساريم" بصواريخ الـ "107" قصيرة المدى.
كذلك، نشرت القسّام مشاهد من استهدافها قوات الاحتلال المتموضعة في محور "نتساريم" بصواريخ الـ "107"، بالإشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وفي عملية مشتركة مع كتائب الشهيد جهاد جبريل، الجناح العسكري للجبهة الجبهة الشعبية - القيادة العامة، استهدفت الكتائب غرفة قيادة تابعة لـ "جيش" الاحتلال في محور "نتساريم" بصواريخ الـ "107" قصيرة المدى.
صواريخ نحو غلاف غزّة
سرايا القدس استهداف بدورها تموضعاً لجنود وآليات الاحتلال جنوبي منطقة الشيخ عجلين في محور "نتساريم" جنوبي غربي مدينة غزة، وذلك بوابل من قذائف "الهاون".
وفي اليوم 213 من معركة طوفان الأقصى، أطلقت السرايا رشقاتها الصاروخية من القطاع مستهدفةً مستوطنات غلاف غزّة ولا سيما "سديروت" و"مفلاسيم"، والتزامن مع الرشقات أفادت القناة "الـ 12" الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في الغلاف.
وأكدت السرايا قنصها جندياً إسرائيلياً شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة، واستهدافها تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في محور "نتساريم"، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل مشيرةً إلى تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوات الإسرائيلية.
وعرض الإعلام الحربي التابع لها مشاهد من تجهيز مجاهديها وإطلاقهم رشقات صاروخية في اتجاه مواقع وحشود الاحتلال ومستوطنات غلاف غزة.
وبدورها أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهدافها تمركز قوات الاحتلال في محور "نتساريم" بالقذائف الصاروخية، وذلك رداً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وبالإشتراك مع كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، دكّت الكتائب مقر قيادة للاحتلال في محور "نتساريم" بصواريخ قصيرة المدى، رداً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وبشكل منفصل، أعلنت كتائب المجاهدين استهدافها مقر قيادة الاحتلال في محور "نتساريم" برشقة صاروخية مرتين.
وفي عملية مشتركة جمعت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، استهدفت هذه الفصائل موقع وقاعدة "زيكيم" العسكرية الإسرائيلية بصواريخ "C5K".
ومن ناحيتها أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم إطلاق مقاوميها قذائف "الهاون" من العيار الثقيل في استهداف تجمّع لآليات الاحتلال في موقع "صوفا" العسكري.
كتائب شهداء الأقصى، وفي عملية منفصلة، استهدفت تمركزاً لجنود وآليات الاحتلال في محور "نتساريم" بوابل من قذائف "الهاون" العيار الثقيل.
وعقب عمليات المقاومة الفلسطينية، أقرّت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي بتعرّض قواته في منطقة ممر "نتساريم" في مدينة غزّة لهجومين إضافيين بقذائف "الهاون".
رواية إسرائيلية تضليلية
بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشنّ عملية عسكرية في رفح، يحاول الاحتلال الإسرائيلي "تبرير" هذه العملية، التي تهدّد نحو مليوني فلسطيني بالإبادة الجماعية، ضمن رواية مضلّلة يتذرّع فيها بعملية المقاومة الفلسطينية عند معبر "كرم أبو سالم" العسكري والتي أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين.
وفي هذا السياق، دحض الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي للميادين تلك الرواية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استبق المفاوضات وكلّ الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق ليسرّب كلاماً بأنّ "الجيش الإسرائيلي يتستعد لعملية في رفح".
وأضاف الدالي بشأن ما يؤكد أن العملية العسكرية في رفح كانت "نية مبيّتة" لدى الاحتلال قبل عملية المعبر هو منشور لوزير مالية الاحتلال بتسلائيل سموتريتش على حسابه في منصة "إكس"، كتب فيه " لا بدّ للجيش الإسرائيلي أنّ يتقدّم في رفح".
وأوضح الدالي جملة أهداف يسعى إليها نتنياهو في عمليته في رفح، الأوّل هو الهروب من الفشل الكبير في قطاع غزة وكسب الوقت انتظاراً لمتغيرات، والهدف الثاني هو السيطرة على معبر رفح ومحور "فيلادلفيا".
وأضاف الدالي أن نتنياهو والإئتلاف الحكومي يسعون إلى هدف استراتيجي هو الوصول إلى حدود مصر في إطار الأهداف التوسعية الإسرائيلية، داعياُ القاهرة إلى الالتفات لهذا المخطط الإسرائيلي.
وإذا ما تعنّت الاحتلال بشنّ عملية عسكرية في رفح فإنّ المقاومة ستُفاجئه وسيعود جنوده محمولين على الأكتاف أو سينقلون جرحى.
وتابع الدالي أنّ نتياهو يمارس الخداع على الرأي العام داخل "المجتمع" اليهودي، وهو غير قادر على حماية قواته من ضربات المقاومة الفلسطينية التي ستواجه قوات الاحتلال بكلّ الإمكانات.
وفي هذا إطار القدرات العسكرية للمقاومة، شرح الدالي أنّها ستستفيد من الأنفاق، ومن تجربتها في المراحل السابقة من المعارك البرية.
شديد: الاحتلال سيواجه مقاومةً في غزّة
القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد تحدّث للميادين عن جهوزيّة المقاومة للقتال والتصدي للاحتلال في رفح، داعياً الاحتلال إلى فهم رسالة المقاومة جيداً.
وتوجّه شديد إلى نتنياهو بالقول "كما وجدت المقاومة في خان يونس وبيت حانون وغزة ستجدها في رفح، وستخرج مدحوراً"، مضيفاً أن حكومته مصيرها السقوط سواء حصل الاجتياح أم لم يحصل.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس أنّ أيّ عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهةً لـ "جيش الاحتلال الفاشي"، مُشدّدةً على أنّ المقاومة على أتمّ الاستعداد للدفاع عن شعبها وإجهاض مخططات الاحتلال وإفشال أهدافه.