وقال تقويم الأمم المتحدة إنّ تأثير الحرب، اجتماعياً واقتصادياً، يزداد بـ"طريقة هائلة"، واصفاً مستوى الخسائر البشرية، والبالغ 5% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بأنّه "غير مسبوق" في مثل هذا الوقت القصير.
وقالت الأمم المتحدة إنّه بحلول منتصف نيسان/أبريل، قُتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، وأصيب أكثر من 80 ألفاً آخرين، بينما لا يزال نحو 7 آلاف آخرين في عداد المفقودين، ويُعتقد أنّ معظمهم مدفون تحت الأنقاض.
بدوره، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، إنّ كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب "يفرض تكاليف باهظة ومضاعفة على سكان غزة وجميع الفلسطينيين".
ويرسم التقرير، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغربي آسيا، صورةً قاتمةً للصراع من أجل البقاء في غزة، إذ فُقدت 201 ألف وظيفة منذ بدء الحرب، وانكمش الاقتصاد بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023.
وفي السياق نفسه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنّ انتشال الجثث في قطاع غزة، عبر الأدوات البدائية المتوافرة، قد يستغرق ما يصل إلى 3 أعوام، مشيراً إلى أنّ ارتفاع درجات الحرارة "سيسرع تحلّل الجثث، ويزيد في خطر انتشار الأمراض".
وأضاف أنّ أكثر من 10 آلاف شخص مدفونون تحت الأنقاض في غزة بعد ما يقرب من 7 أشهر من العدوان، لافتاً إلى أنّ انتشال الجثث من تحت الأنقاض "يمثل تحدياً كبيراً" بسبب النقص في الجرافات والحفارات والأفراد.