وأوضح سريع أنّ هذه المرحلة تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر المتوسط، في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية.
وأكد سريع أنّ صنعاء ستفرض عقوبات على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، من أي جنسية كانت، وذلك في حال اتجاه الاحتلال الإسرائيلي إلى شنّ عملية عسكرية عدوانية ضدّ رفح.
وأضاف أنّ القوات المسلحة اليمنية "ستمنع جميع سفن الشركات المرتبطة بموانئ الاحتلال من المرور في منطقة عملياتها، بغض النظر عن وجهتها".
إلى جانب ذلك، أكد سريع أنّ القوات المسلحة "لن تتردّد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى"، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أشار إلى متابعة العرض المطروح على المقاومة، والذي "يريد فيه الاحتلال انتزاع ورقة الأسرى، من دون وقف دائم لإطلاق النار"، ومتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي والأميركي، والتحضير لتنفيذ عدوان على رفح.
وجاء هذا الإعلان في بيان تلاه سريع، اليوم الجمعة، خلال المظاهرات المليونية التي شارك فيها أبناء الشعب اليمني، في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، تحت شعار "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار".
وأعلنت أنصار الله في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، مشددةً على أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة، وهو ما واجهته الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل تحالف دولي في البحر، لم يفلح حتى الآن في منع استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل.
وتلوح إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية في رفح وتحشد قوات كبيرة لهذا الغرض، في الوقت الذي تحذر فيه "أنصار الله" والعديد من القوى الدولية من تبعات مثل هذا الهجوم المحتمل، على المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، جنوبي قطاع غزة، الذي تسببت الحرب الصهيونية ضده في استشهاد نحو 35 ألفاً وإصابة نحو 78 ألفاً آخرين.