يعتاد الانسان على ممارسات غذائية كتقليد متوارث، ويتناول مواد يُفترض إنها مفيدة، وأحياناً يعاني من أوجاع، أو آلام يعتاد عليها، ولا يعيرها أهمية.
وكثيراً ما يتعايش الانسان مع عاداته الغذائية دون معرفة منافعها أو أضرارها، وقد لا تكون بعض الممارسات ضارّة بصورة مباشرة، لكنّها تنعكس على الجسم، وأعضائه، ووظائفه بطرق مختلفة، وربما ظهرت حالات صحيّة متقدمة بسبب تراكمها تفترض العلاج القاسي، والطويل.
من العادات التي يتعايش الانسان معها، إضافة إلى بعض الإرشادات باستخدام مواد طبيعية، وجّهها الدكتور رالف عيراني-خبير التغذية والطب البديل، للمواطنين تداركاً للعديد من المشاكل الصحية.
أوجاع والتهابات
كيف تخفف الأوجاع والالتهابات طبيعياً: هناك عدة طرق طبيعية لتخفيف الالتهابات والأوجاع في الأنسجة العضلية، والمفاصل، والشرايين. إحدى هذه الطرق هي مزج عنوق الكرز (العنق)، والعقدة الصفراء، والتمر الهندي.
يتم تحضيرها بغلي "كمشة" من عنوق الكرز في 300 مل ماء لمدة أربعة دقائق، ثم تُصفّى. ثم ينقع التمر الهندي مع بذوره في الماء المغلية ل 24 ساعة، ويضاف إلى المزيج نصف ملعقة صغيرة من بودرة العقدة الصفراء، ويشرب المزيج بمعدل كوب يومياً.
الفيتامين "د"
للفيتامين "د" علاقة بنتائج فحوص الدم، فالمواد الطبيعية، والمتممات الغذائية تؤثر سلباً أو إيجاباً على نتائج فحوص الدم، لذلك يجب قبل إجراء فحوصات الدم بـ 10 أيام، التوقف عن تناول فيتامين "د" لأنه يؤثر على نتائج الفحوصات التالية: Albumin, Serum Calcium and Urinary Calcium, Phosphate, Blood Urea Nitrogen, بالإضافة إلى ارتفاع بعض انزيمات الكبد كال ALT, & AST.
نخالة القمح
هي القشرة الخارجية لحبة القمح الغنية ببعض أنواع الألياف. اعتاد سكان الأرياف على فصلها عن الطحين عندما كان المزارعون لا يزالون يزرعون القمح البلدي، ويطحنونه، ويحضّرونه للخَبْز، لكن بعد إزالة النخالة بواسطة الغربلة، لتحوّل النخالة إلى طعام للطيور، ولم يكن الانسان يستفيد منها.
لكن لنخالة القمح فوائد عديدة عند حسن استعمالها، وتساعد على: تخفيض مستوى السُكّر المرتفع في الدم، الوقاية من بعض أنواع السرطانات، خصوصاً سرطان القولون، والسرطانات المعوية، الشعور بالشبع، وبذلك تفيد الأنظمة الغذائية المُنَحِّفة.
ينصح بعدم تناول نخالة القمح للأشخاص الذين يعانون فقر دم نتيجة عدم امتصاص معدن الحديد، والذين يعانون من حموضة في المعدة، وتقرّحات فيها، والذين يعانون من حساسيّة أو عدم هضم الغلوتين (Glutin) المادة اللزجة واللاصقة في طحين القمح.
ورقة التين
تحتوي ورقة شجرة التين على مواد عضوية، منها: Betasitosterol, Bergaptin, Taraxasterol, Rutin, Vitexin.
تساعد على تخفيض مستوى الدهون الثلاثية في الدم (Triglycerides) إذا كانت مرتفعة. ويتم تحضيرها بغليّ مقدار 150 مل ماء، ثم توضع 3 ورقات من شجرة التين، وتترك لتغلي لدقيقتين، ثم تُبرّد، وتشرب مياهها، وينصح بتناولها بعد وجبة دسمة غنية بالزيوت، والدهون، والسكريات، والنشويات كالخبز والفواكه والحلويات والأرز الأبيض والمُعجّنات.
السيروتونين
يُعدّ السيروتونين واحداً من الناقلات العصبية المسؤولة عن المزاج، وهو متواجد في كل خلايا الجسم، خصوصاً الجهازين الهضمي والعصبي، ويؤثر على المزاج العام، والنوم، والجنس، وضغط الدم، والشهيّة، وآلام الجسد والرأس، والتوتر، والكآبة.
زيادة السيروتونين بمعدلات مرتفعة في الجسم (High Serotonin)، يتسبب بـ: اضطرابات معوية، وعدم القدرة على التركيز، والإسهال، والتوتر، والأرق، والقلق، وخسارة النسيج العظمي، والقولون العصبي.
أما أسباب زيادة السيروتونين في الجسم، فسببها الإفراط بتناول أنواع معينة من أدوية الاعصاب دون إشراف أو استشارة طبيب. إضافة إلى التوتر المزمن، وبعض أنواع البكتيريا الضارة في الأمعاء.
طرق تخفيض نسب السيروتونين المرتفعة: تناول الProbiotics، أي البكتيريا الجيدة، فيتامين 12، حامض الفوليك على شكل Folate ، مادة ال Trimethyl Glycine الطبيعية التي تمنع تأكسد الخلايا، مادة SAME لصحة الكبد، وإنتاج مادة ال Gulathione لتوازن المزاج.
الكورتيزون
الإفراط بتناول الكورتيزون يتسبب بنقص معدن الكالسيوم، وما لا يدركه كثيرون أن كثرة استعمال الكورتيزون يؤدي إلى نقص ليس فقط في الكالسيوم، إنما أيضاً في ال: Magnezium, Folic Acid, Vitamin D, Potassium, Selenium, Vitamin C, Zinc.