وقال العميد حاجي إن عملية "الوعد الصادق" لم تكن سوى جزء صغير من القوة العسكرية التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية، مبينا انه "تم استخدام 20 بالمائة من إجمالي امكاناتنا التي أعددناها لانزال العقاب بالعدو الصهيوني".
وكشف العميد أمير علي حاجي زاده زادة في مقابلة متلفزة عن كواليس عملية الوعد الصادق الانتقامية التي استهدفت المنشآت والقواعد العسكرية الصهيونية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال اننا لم نستخدم سوى عشرين بالمائة من قدراتنا الا ان ما رايناه لمواجهة هذه القدرات كان امرا غريبا ومثيرا للدهشة، فالامريكان الذين قالوا فيما سبق بانهم لن يتدخلوا، تدخلوا بكل قوة واصطفوا الى جانب الكيان الصهيوني، كما هرعت بريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الاقليمية لمساعدت الكيان المحتل، الامريكان وفضلا عن طائراتهم احضروا بوارجهم الحربية ايضا.
واضاف : في تلك الليلة تم استخدام عشرين بالمائة من قدرات قوة في مواجهة كل امكانيات امريكا وبريطانيا وفرنسا بالمنطقة، ورغم كل ذلك تحقق هذا النصر العظيم، وهذا الامر تحقق بفضل دماء الشهداء وتدبير وعزيمة قائد الثورة الاسلامية ودعاء ابناء الشعب، وفي الواقع عزيمة الناس هي التي تبلورت في هذه العمليات.
كما قال نائب الشؤون العقائدية والسياسية للاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية "العميد رسول سنائي راد" إن عملية "الوعد الصادق" كانت رسالة اقتدار وردع من الجمهورية الإسلامية إلى العالم وأعداء الثورة والشعب الايراني.
وأكد أن الكيان الصهيوني ارتكب خطأً تاريخياً بناءً على تقييم خاطئ، مضيفا: بعد جريمة الكيان الصهيوني بمهاجمة القنصلية الإيرانية في سوريا، تم تقديم مطلب استراتيجي في البلاد وضرورة مهمة للرد على هذه الجريمة.
وصرح أن العملية كانت مشروعة وأخلاقية ومنطقية وعقلانية والهدف الرئيسي من هذه العملية كان استهداف قاعدتين عسكريتين لكيان الاحتلال استخدمهما ضدنا، لذلك فان اطلاق الصواريخ على أكبر قاعدة جوية وأهم قاعدة تجسس تابعة للكيان الصهيوني قاتل الاطفال كان بمثابة رسالة اقتدار إيران.
وأشار إلى أن عملية "الوعد الصادق" أدت إلى تغيير المعادلات الإقليمية والدولية، وقال: إن هذه الصفعة شرف أثار الفخر الوطني لدى جميع الإيرانيين في البلاد وفي مختلف أنحاء العالم، وينبغي أن تكون لنا رواية حكيمة وفعالة لهذا الفخر.
ورداً على الجرائم العديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق واستشهاد مجموعة من القادة والمستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا، أطلقت القوة الجو فضائية للحرس الثوري، (13 ابريل)، عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف محددة داخل الأراضي المحتلة.