ودعا الاتحاد العام التونسي للطلبة (أكبر منظمة طلابية تونسية) إلى أسبوع "طوفان الجامعة"، واستهله بإضراب عام شامل الاثنين في الجامعات التونسية ووقفات احتجاجية في مدن جامعية (مبيت للطلاب).
وأمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، رفع طلاب محتجون الاثنين شعارات منها: "السرايا والقسام.. لا تخلي الصهيوني ينام"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"الفرنسيين والأمريكان شركاء في العدوان"، و"غزة غزة رمز العزة" .
وعلى هامش هذه الوقفة الاحتجاجية، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة وسيم بن مسعود للأناضول: "دعونا إلى إضراب عام شامل داخل المؤسسات الجامعية الاثنين".
وأوضح أن الإضراب يمثل "انطلاق أسبوع كامل من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات والحملات داخل المؤسسات والمبيتات الجامعية".
وتابع: "اليوم جئنا مساندةً للقضية العادلة، وبوصلتنا الأولى القضية الفلسطينية، دعما للمقاومة وتنديدا بالخذلان العربي والعدوان العالمي على غزة والمقاومة في فلسطين".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الكيان الصهيوني حرباً على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وأردف ابن مسعود: "نطالب وزارة التعليم العالي بتخليد ذكرى 7 أكتوبر، بتسمية مدرج في كل مؤسسة جامعية باسم غزة، ونطالب بالمنحة الاستثنائية للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في تونس".
كما دعا رؤساء الجامعات إلى "التنديد بالقمع الذي يتعرض له الطلبة في الولايات المتحدة وفرنسا.. نستجيب لكل التحركات الطلابية في العالم، والحراك الطلابي التونسي بدأ منذ 7 أكتوبر".
وزاد بأنه "منذ 7 أكتوبر، دعا الاتحاد العام التونسي للطلبة إلى أكثر من 120 وقفة احتجاجية".
وتابع: "في هذا المكان (مدرجات المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة)، قمنا بأكثر من 29 وقفة أسبوعية منذ 7 من أكتوبر".
واستطرد: "وفي 11 جامعة (من أصل 13 جامعة بتونس)، كانت هناك تظاهرات كبرى في 24 ولاية، لكن الإعلام العربي قليلا ما يسلط الضوء على الجامعة التونسية وعلى الحراك الطلابي العربي عامة".
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارة الجامعة بوقف تعاونها مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في الشركات الداعمة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، امتدت الاحتجاجات إلى عشرات الجامعات بأرجاء الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، امتد زخم الحراك الطلابي الأمريكي غير المسبوق في دعم فلسطين إلى جامعات في دول أخرى منها كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، حيت دعا الطلاب إلى وقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها باتخاذ تدابير فورية لمنع وقع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.