وسط تزايد الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد حرب الإبادة الجماعية، التي تشنها "إسرائيل" في غزة، يواجه مئات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جامعات أميركية مرموقة، الإداريين وقوات الأمن، على الرغم من الاعتقالات الجماعية والإجراءات التأديبية.
ويتصاعد الوضع بين الطلاب المحتجين في جامعة جورج واشنطن وإدارة الجامعة، فيما طالب المحتجون بإلغاء العقوبات على طلاب تم فصلهم مؤقتاً من الجامعة
وأعلنت إدارة جامعة جورج واشنطن، أنّه تم إبلاغ المحتجين أنّ سلوكهم "يعتبر انتهاكاً للسياسيات التي تنتهجها الجامعة".
في المقابل، رفض الطلاب في الجامعة المحاولات المستمرة لتشويه الحراك الطلابي باتهامه أنه "معادٍ للسامية".
ووفقاً لإحصائيات صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد اعتقلت السلطات الأميركية ما لا يقل عن 900 متظاهر في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعات في الأيام العشرة الماضية، وهو أكبر رد فعل للشرطة على نشاط في الحرم الجامعي منذ سنوات.
كذلك، اعتقلت شرطة ميسوري، جيل ستاين، المرشحة الرئاسية لحزب الخضر، خلال تفريقٍ بالقوة لاحتجاج ضد العدوان الإسرائيلي في غزة في حرم جامعة واشنطن في سانت لويس.
وحضرت ستاين لدعم الطلاب الذين يطالبون الجامعة بسحب جميع استثماراتها من شركة "بوينغ" بسبب عقودها مع "جيش" الاحتلال الإسرائيلي والصناعات الأمنية الإسرائيلية.
ووفق صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنّه مع استمرار الاحتجاجات التي يقودها الطلاب، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، انضم بعض أعضاء الهيئات التدريسية إلى جانب طلابهم.
ويثير هذا الحراك الرافض للحرب جدلاً، خاصةً مع محاولة الولايات المتحدة قمع "الأصوات التي تتحدث علناً ضد الممارسات الإسرائيلية" وفق ما يقوله الطلبة في بياناتهم.
وتعهد الطلبة بمواصلة الاحتجاج حتى توافق الجامعات على الكشف عن أيّ استثمارات مالية قد تدعم الحرب ضد غزة وسحبها، والعفو عن الطلاب الذين خضعوا لعقوبات بعد المشاركة في الاحتجاجات.
وفي ضوء الاحتجاجات التي تجتاح الجامعات، تم إلغاء احتفالات التخرّج الرسمية في جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث مُنعت إحدى الطالبات من إلقاء خطابها التكريمي بسبب دعمها العلني لفلسطين.
وتشهد جامعة جنوب كاليفورنيا انتشاراً مكثف لقوات الشرطة في صفوف المتظاهرين، حيث تحاول قوات الأمن فض المعتصمين في الجامعة.