وأشار باقري في تصريح له يوم الأحد إلى الإدارة والقيادة الذكية لقائد الثورة الإسلامية في الاجتياز الناجح لأربعة أحداث خلال العقد الأول من ولايته ساهمت في تجنيب إيران حروب مجهولة النتائج واستعرض حكمة القيادة في هذا الصدد وقال: إن التفاعل النشط والواعي لإيران مع مسألتين استراتيجيين متناقضين ظاهرياً، وهما "تجنب الحرب" و"عدم الخوف من الحرب"، كان سر نجاح جمهورية إيران الإسلامية في هذه التهديدات، وعملياً تمكنت من تحقيق "النصر بدون حرب" من خلال خلق الردع النشط.
وأشار الى العبور الناجح لجمهورية إيران الإسلامية من التهديدات الأمنية والعسكرية لأربعة أحداث وهي عام 1990 (غزو صدام للكويت) و1998 (سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان واستشهاد الدبلوماسيين الإيرانيين في مزار شريف) و2001 (حادثة 11 سبتمبر والهجوم الأمريكي على أفغانستان) و2003 (الغزو الأمريكي للعراق والإطاحة بصدام)، وأضاف: إن حكمة قائد الثورة الإسلامية كانت كلمة السر لعبور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الناجح والضافر من منعطفات التهديد والخطر الجسيم الأربعة هذه.
وأشار باقري إلى ضرورة نمذجة الإجراءات والسياسات القيادية للدولة خلال العقود الماضية بهدف الإستفادة من التجارب الناجحة والاعتبار من التجارب غير الناجحة، وأشار إلى ضرورة كتابة التأريخ بطريقة علمية ومحايدة وشاملة للأحداث والتطورات وقال: إن كتابة تأريخ الثورة بأسلوب صحيح وصادق هو عمل جهادي ومثال واضح لجهاد التبيين.
وأشار مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية إلى دور الحكمة ومكانتها في ظل حكم الولي الفقيه، وقال: الحكمة أبعد من العلم والمعرفة، والخبرة والمعلومات، وعندما يشع نور التقوى على العلم والمعرفة، تتكشف الحكمة، ومصدر هذا النور هو التحلي بالتقوى الشخصية والسياسية.