وذكر بيان المقاومة، أنّ هذا الاستهداف جاء رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، على القرى الجنوبية والمنازل المدنية خاصةً، بلدات القوزح ومركبا وصربين.
من جهتها، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أنباءً عن إصابة أحد الرادارات المركزية في إحدى القواعد العسكرية. وسبقت ذلك، بالكشف عن انطلاق صلية ثقيلة من الصواريخ، أُطلقت نحو مستوطنات جبل ميرون بينها "سفسوفا" و"هاغنو" و"كفار حوش" و"بار يوحاي".
وكان نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، قد أكد أمس السبت، أنّ "مساندة الحزب لقطاع غزّة أدّت إلى إعاقة خطط حربية لإسرائيل في فلسطين ولبنان، حالياً ومستقبَلاً".
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال التكريمي للعاملين في جمعية التعليم الديني الإسلامي في بيروت، أضاف الشيخ قاسم أنّ "من لا يرى المستقبل، ومن لا يعرف هذا العدو، لن يتمكن من أن يفهم الحقائق التي تُشير إلى أنَّ هذه المساندة سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزة، وما يتجاوز أيضاً حماية لبنان، إلى تشكيل قوَّة ردع حقيقية تواجه إسرائيل، وتعلم معها أنَّها لا تستطيع أن تتجاوز الحدود".
وأكّد، في هذا السياق، أنّ المبادرات المُتداولة لقضية لبنان وجنوبه، "هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، فمن هناك تأتي المعالجة".
وأردف الشيخ قاسم قائلاً: "من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزة، فهذا يعني أنَّه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي!".
وتابع: "نحن مع غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقّف الحرب في غزَّة أولاً، وعندها تتوقّف في لبنان"، لافتاً إلى أنّ "التهديدات بأنّ إسرائيل ستهجم على لبنان، تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات، هم أو نحن".