فتزامناً مع الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي حول أوروبا الخميس في جامعة السّوربون العريقة، تجمع مئات الطلاب في ساحة “البانتيون” الموجودة خارج الجامعة، بعد أن منعتهم الشرطة من التظاهر في ساحة السوربون، التي تم تعليق الدراسة فيها الخميس.
وندد المحتجون بـ“تواطؤ” الرئيس ماكرون في “الإبادة الجماعية” في غزة، وردّدوا عبارات من قبيل: “السوربون معك يا غزة – إسرائيل قاتلة – ماكرون متواطئ”، رافعين أعلاماً فلسطينية.
تزامن ذلك مع تجمّع عشرات الطلاب في معهد الدراسات السياسية بباريس (Sciences-Po) للاحتجاج على تدخل إخلاء الشرطة ليلة الأربعاء إلى الخميس في الحرم الجامعي لإخلاء الموقع من بضع عشرات من الطلاب “خيّموا” هناك للتعبير عن رفضهم للحرب على غزة.
وقد نددت الإدارة بـ“مناخ التوتر الشديد”، فيما استنكر اتحاد الطلاب “القمع البوليسي غير المسبوق”. واعتبر بعض الطلاب أن مدير المعهد “تجاوز خطًا أحمر عندما قرر إرسال الشرطة إلى الحرم الجامعي”.
ولا تشكل الحرب في غزة ضغوطاً على الجامعات في فرنسا فقط، ففي الأيام الأخيرة، ألقي القبض في الولايات المتحدة على عشرات الطلاب من جامعة كولومبيا، كانوا يطالبون بإنهاء الحرب ومقاطعة جامعتهم لجميع الأنشطة المرتبطة بالكيان الصهيوني.
وتزايد غضب الطلاب الأمريكيين المؤيدين لفلسطين، مع وقوع مواجهات وجهاً لوجه مع الشرطة في تكساس ونيويورك ونيو إنغلاند وكاليفورنيا.