واعتبر نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، ممدوح العبادي، هذا الخطاب أنه "يختصر طبيعة العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني".
وأوضح العبادي في حديث مع "قدس برس" أن "أبو عبيدة اختصر حديثه حينما قال: الأردن منا ونحن منها، ومن ثم نحن في الأردن نشكره على هذا التصريح، فهو يعتبر نفسه منا نحن الأردنيين، ونسأل الله أن ينصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
وأشار العبادي إلى أن تصريح أبو عبيدة ليس بغريب "إذا ما علمنا أن هناك علاقة استثنائية بين الشعبين الأردني والفلسطيني، فالأردن وفلسطين خاصة الضفة الغربية كانتا دولة واحدة قبل احتلال عام 1967، ولنا أطول حدود مع فلسطين المحتلة، ونصف الشعب الأردني مهجر من فلسطين المحتلة".
وأشعل تصريح "أبو عبيدة" تفاعلات على منصات التواصل في الأردن، ورد مغردون أردنيون على دعوة "أبو عبيدة" بالقول "وأنتم منا ونحن منكم"، مشيرين إلى أن خطاب أبو عبيدة اليوم "أشعل النار داخلهم، وأيقظ فيهم روح الثائر المنتفض، وأنهم سيلبون النداء" بحسب تغريدات رصدتها "قدس برس".
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر تجمع العشرات من الأردنيين في تظاهرة بمحيط سفارة كيان الاحتلال ، تلبية لدعوة "أبو عبيدة"، مرددين "يا أبو عبيدة لبيناك… شعب الأردن كله معاك"، و"الأردن منا وإحنا منه".
وأكد الناطق باسم "كتائب القسام" في كلمةٍ مصورة، الثلاثاء، إنّه "وبعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته".
وقال إنّ "العدو ما يزال عالقا في رمال غزة، ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة". وشدد على أنّه "وبعد 200 يوم ما تزال مقاومتنا في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين". موضحا "أنّنا لم نوثق إلا النزر اليسير من ضربات أبطالنا للعدو"، في إشارة إلى العشرات من مقاطع الفيديو التي بثتها "القسام" طوال الأشهر الماضية، حول استهدافها لعناصر جيش الاحتلال ودباباته.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 202 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.