واستقبل قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم الاربعاء، حشدا من العمال الذين توافدوا لزيارة سماحته من انحاء البلاد، بمناسبة "اسبوع العمل والعمال" في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران.
وقال سماحة قائد الثورة ان العامل هو ركن قفزة الإنتاج، قائلا سيصبح بلدنا وشعبنا غنياً وتمتلئ جيوب العامل في ظل قفزة الإنتاج.
واضاف إن الهدف من فرض الحظر علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الضغط عليها لاتباع خطوطهم الاستعمارية والاستكبارية، مؤكداً أنه من المستحيل أن يخضع النظام الإسلامي والغيرة الإسلامية والشعب العظيم ذو التاريخ الإسلامي لمثل هذا الإكراه والضغط.
وتابع قائد الثورة: الأمة الحية تخلق الفرص لنفسها من عداوة العدو، ونرى مثالاً واضحاً على ذلك في قطاع السلاح، كما تم إحراز تقدم كبير في القطاعات الأخرى، رغم الضغوط .
وقال سماحته: ان الشعب الايراني لن يخضع لاجراءات الحظر لأن الشعب لم يعقد آماله على مساعدة الآخرين من خارج الحدود، ويجب تعزيز هذه الروح.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية ضمان وتأمين الأمان الوظيفي للعمال من واجبات المسؤولين وأشار إلى إغلاق المصانع الكبيرة في فترة ما وقال : أعيد فتح العديد من الورش المغلقة خلال العام أو العامين الماضيين بفضل جهود المسؤولين ويجب أن يستمر هذا العمل.
الاسلام يولى اهتماما بالعمل والعمال
وتقدم سماحته بخالص الشكر لجهود مجتمع العمال وقال : جميع البلدان والثقافات المختلفة لديها عيد العمال، ولكن نظرة العالم المادي للعامل تختلف عن نظرة الإسلام إليه، موضحا أن نظرة الإسلام للعامل والقيمة التي يوليها لهم تعود الى القيمة الجوهرية للعمل في الاسلام.
واضاف: إن قيمة العامل في الإسلام، قيمة جوهرية والمجتمع الذي فيه العمل، تزداد قوته .
واعتبر العامل وأرباب العمل زميلين في الخط الأمامي للمعركة الاقتصادية وقال: إذا دخل الشعب مجال الاقتصاد سيقفز الإنتاج، وعندما يقفز الإنتاج يصبح البلد والأفراد أغنياء.
وقال سماحته : اعتمدنا في شعار السنوات الأخيرة على نقاط اقتصادية حاسمة وهذا العام أكدنا قفزة في الإنتاج وليس زيادة في الإنتاج! والقفزة تتحقق بمشاركة ابناء الشعب.
وتابع قائلا: أعتقد اعتقادا راسخا، كما يعتقد الخبراء، أنه إذا دخل الشعب مجال الاقتصاد وخاصة مجال الإنتاج، فإن الإنتاج سوف يقفز.
وتابع: سيزيد معدل التوظيف، وسينخفض معدل البطالة في ظل قفزة الإنتاج.
وأردف قائلا: إننا اليوم نواجه معركة اقتصادية، وهذه الحرب هي حرب مفروضة، مثل الحرب التي فرضت علينا في السنوات الثماني الأولى من انتصار الثورة الإسلامية.
وشدد بالقول: إن أمريكا والدول المرافقة لها تقاتل ضد إيران الإسلامية والجمهورية الإسلامية بطريقتها الخاصة. والعمال وأصحاب العمل هم في الطليعة والخطوط الأمامية للحرب الاقتصادية التي نخوضها.