وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ليل أمس الاثنين، نقلاً عن السلطات في المنطقة المتنازع عليها بين إقليمي تيغراي وأمهرة، إلى أن "عدد النازحين من جراء الاشتباكات المسلحة في بلدة ألاماتا ورايا ألاماتا، منذ 13 نيسان/ أبريل الجاري تجاوز 50 ألف شخص"، وفق ما ذكر المكتب.
وكان اتفاق السلام الذي تمّ التوصّل إليه، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، أنهى حرباً دامت عامين في تيغراي، لكن اشتباكات اندلعت بعدها في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك منطقتا أمهرة وأوروميا.
وقد حذرت السلطات في منطقة تيغراي من حدوث مجاعة وشيكة، بسبب الجفاف وآثار الحرب.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 21 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في إثيوبيا، مشيرةً إلى أن احتياجات إثيوبيا من المساعدات الإنسانية يقدّر بنحو 3.24 مليارات دولار هذا العام، بما في ذلك لمساعدة نحو 4 ملايين من النازحين داخلياً.
يذكر أن الحكومة الفدرالية الإثيوبية أعلنت، في شهر آب/ أغسطس الماضي، حالة الطوارئ بعد مواجهاتٍ بين الجيش الإثيوبي ومقاتلين محليين، جرت خلال الأسابيع الماضية في منطقة أمهرة في شمالي البلاد.
وقال مكتب رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، إنّه "من الضروري إعلان حالة الطوارئ، لأنّ الوضع صعب، وغير مقبول بموجب القانون الحالي".
لكن البيان لم يُوضّح ما إذا كانت "حالة الطوارئ" تُطبّق على منطقة أمهرة أو على كل أنحاء البلاد، كما لم تقدّم حكومة آبي توضيحاً على الفور.
وفي وقتٍ سابق، اتهم الرئيس الإريتري اسياس أفورقي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب التي اندلعت بين جبهة تحرير تيغراي والحكومة الإثيوبية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2020.