وفي حديث مع الصحفيين، نقل رئيسي رسالة قائد الثورة الإسلامية إلى الشعب الباكستاني العظيم، سائلاً الباري تعالى بالتوفيق والتقدم والأمن والوحدة والتماسك لشعب وحكومة باكستان وقال: ان رسالة الثورة الإسلامية لجميع الشعوب هي رسالة الصحوة والوعي والبصيرة. رسالة قيادة الثورة لنا جميعا اليوم هي معرفة العدو ومقارعته. يجب علينا أن نعرف العدو وأن نحدد أحابيله بدقة.
وفي إشارة إلى الآصرة التي لا تنفصم بين إيران وباكستان، قال: يجب أن نعلم أن الدول الإسلامية يجب أن تكون صديقة لبعضها البعض. وإن إيران وباكستان بالإضافة إلى كونهما جارتين ومسلمتين، لديهما في معتقداتهما آصرة لا تنفصم ولا يمكن الفصل بين شعبي البلدين أبداً.
وأكد عزم الحكومتين الإيرانية والباكستانية على تعزيز التعاون، وقال: هناك الكثير من القدرات والطاقات السياسية والإقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجية بين البلدين ونعتزم استخدام كل الطاقات لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين.
وأوضح رئيسي أن هذه الزيارة جاءت بدعوة من الرئيس الباكستاني، وتم إجراء محادثات مع المسؤولين الباكستانيين في مختلف الأصعدة منذ صباح يوم الاثنين وقال: ان إرادة البلدين مبنية على تطوير العلاقات في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية والثقافية ونأمل أن نشهد نمو وتطور العلاقات بين البلدين بعد هذه الزيارة.
واعتبر رئيس الجمهورية أن أولوية البلاد هي تطوير العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية وذات التوجهات المشتركة معها والمستقلة، وقال: إيران وباكستان توصلتا إلى استنتاج أنه يمكن استخدام كل القدرات لتطوير العلاقات بينهما، وستكون خطتنا بعد الآن أيضاً إن شاء الله تعالى، تطوير العلاقات مع أولوية الدول المجاورة والإسلامية وذات التوجهات المشتركة والمستقلة.
وقال: هناك وجهات نظر مشتركة بين إيران وباكستان. فكلا البلدين يدعمان فلسطين ويعتقدان أنه ينبغي وقف الظلم والعدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني وداعموه الذين يرتكبون هذه الفظائع ضد الشعب الفلسطيني. وكلانا نؤمن أنه يجب الدفاع عن حقوق الإنسان والمظلومين، ونرى أنه ينبغي محاربة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة، ومن خلال اتباع الرؤى المشتركة، سيتعزز التعاون بين إيران وباكستان أكثر من أي وقت مضى.