وخلال لقائه في مقر إقامته في إسلام آباد يوم الإثنين، يوسف رضا جيلاني رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، أوضح رئيسي بأن مشاعر الشعب الإيراني تجاه الشعب الباكستاني تتجاوز مشاعر حسن الجوار وتعتمد على قواسم مشتركة ثقافية ودينية وعقائدية عميقة.
وأشار الى أن إيران ترى بأن المصالح المتبادلة تكمن في تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين، ولا تعير أهمية لامتعاض الآخرين من تعزيز العلاقات الإيرانية الباكستانية.
ونوه رئيس الجمهورية الإسلامية الى أن لوحدة البلدين وتعاونهما أعداء لا يريدون انتفاع كل بلد من قدرات الآخر ولذلك يحاول هؤلاء إيجاد شرخ بين إيران وباكستان، واعتبر تأسيس وانتشار التيارات المتطرفة بأنه من سياسات الأعداء لإحداث الشرخ والتفرقة بين دول المنطقة ومنها إيران وباكستان.
كما لفت الى أن العدو يسعى الى ترويج التخويف من ايران والتخويف من الإسلام تحت ذرائع مختلفة، ومنها موضوع حقوق الإنسان "لكن أحداث غزة اليوم أظهرت الوجه الحقيقي للأميركيين والغربيين أمام العالم".
كما أشار رئيسي الى أن الشعبين الايراني والباكستاني يعاديان اعداء بعضهما البعض، ويعتبران أصدقاء بعضهما البعض أصدقاء لهما، "وهذا يدل على وجود نظرة مشتركة وشعور وفهم مشترك لدى الشعبين".
من جهته اعتبر رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، زيارة الرئيس الإيراني الى إسلام آباد بانها ستؤدي الى تعزيز العلاقات واحداث تحول فيها، وقال أن "لدى ايران وباكستان مواقف مشتركة في المحافل الدولية والاقليمية وكذلك تجاه القضية الفلسطينية".
وشدد على أن باكستان تريد تعزيز علاقاتها مع إيران أكثر مما مضى، والاسراع في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين من أجل إدخال اليأس في قلوب اعداء العلاقات الودية بين البلدين، "وانني أومن بأن من يعارض علاقاتنا الودية هو عدو مشترك لنا".