وفي كلمة له بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الشهيد المجاهد السيد محمد حسن السيد عبد المحسن فضل الله، في مجمع الإمام المجتبى (ع) - السان تيريز - في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، أكَّد الشيخ قاسم أنَّ هذه المقاومة هي أهم سبب من أسباب قوة لبنان وعزة لبنان واستمرارية لبنان ومستقبل لبنان، معتبرًا أنَّه لولا المقاومة لكان لبنان معبرًا للمشاريع "الإسرائيلية" من توطين أو إقامة مستوطنات أو مشاريع سياسية تنعكس على تركيبة البلد وطريقة إدارة البلد.
وأضاف أنَّ هذه المقاومة أعلنت أنها تدعم غزّة وتساند غزّة، واعتبر أنَّ "هذا الدعم له جانبان أساسيان، أولًا هو مساندة لإخواننا وأحبتنا وجيراننا على طريق القدس على طريق الإنسان المقدس، وثانيًا هو إعلان جهوزية استباقية في عمل يفهم معه "الإسرائيلي" ومن وراءه أن المقاومة حاضرة وجاهزة، وهي تعطي الآن ما تعطيه لكنّها مستعدة لأي ثمن ولأي خيار دفاعًا عن لبنان ولمواجهه التحديات".
وتابع الشيخ قاسم: "لسنا بحاجه لتبرير عملنا الدفاعي الاستباقي إنما يحتاج المثبطون للعزاء والبكاؤون على حق الحياة أن يستيقظوا من غفلتهم ويروا مستوى خطر "إسرائيل" لا أن يكونوا كالنعام، فإخفاء الرؤوس بعنوان السلم والسلام وعدم الحرب والحياة لا يلغي أن "إسرائيل" مفترسة تريد أن تخوض الحرب في لبنان وفي المنطقه في أي لحظه".
هذا، وأوضح الشيخ قاسم أنَّ "إسرائيل " هذه لا يوقفها إلا السلاح ولا توقفها إلا المقاومة وستبقى المقاومة ويبقى سلاحها وستعمل على زيادته كمًا ونوعًا وقوة إلى ما شاء الله، مؤكدًا أنَّ كلّ ما نستطيع أن نحشده لنكون أقوياء سنحشده، وعلى الذين يفكرون في إضعافنا أو البحث عن الضعف كبديل أن يكفوا حتّى لا تبح حناجرهم لأنهم يصرخون بالهواء، فالسلاح باقٍ ومتقدم وسيصنع المستقبل إن شاء الله تعالى".
وختم نائب الأمين العام لحزب الله كلمته قائلًا: "إما أن تلحقوا بهذا المستقبل وإما أن تكونوا من المتخلفين الذين لا مكانة لهم ولا دور، لأنه لا مكان في هذا العالم إلا للأقوياء الأعزاء الذين يريدون الاستقلال والوطن ونحن ممن يريده مع كلّ الأحبة والمقاومين ومع كلّ الشعب الوطني بإطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".