من شرق سوريا، سمعت أصداء الاعتداء على مقر رئاسة اركان الحشد العراقي في قاعدة "كالسو" غرب العراق، قصف طال أهم قاعدتين عسكريتين أمريكيتيين شرق سوريا، من خراب الجير شمال شرق الحسكة الى قاعدة حقل العمر النفطي شرق ديرالزور، قصف يعيد مشهد استهداف القواعد الامريكية في سوريا الى نقطة البداية في مواجهة تبدو بانها تنهي تهدئة حكمت المشهد لاكثر من شهرين.
وأكد الصحفي السوري حسن العجيلي انه تعرضت قاعدتا الاحتلال الامريكي غير الشرعية في حقل العمر وخراب الجير شرق سوريا ليل البارحة لاستهداف صاروخي بفارق ساعة بين كل استهداف حيث استهدفت قاعدة حقل العمر باربعة صواريخ ومسيرة في حين استهدفت قاعدة خراب الجير بثلاثة صواريخ وثلاثة مسيرات وتشير المعلومات الى وقوع اصابات مؤكدة في قاعدة خراب الجير.
صواريخ ومسيرات تعود لتشعل سماء وأرض القواعد الامريكية شرق سوريا ، وبحسب مصادر خاصة لوكالة "تسنيم" الدولية للانباء، ان الهجوم نفذ بثلاثة صواريخ وثلاثة مسيرات استهدفت فيها فصائل المقاومة قاعدة خراب الجير وبفاصل أقل من ساعة أربعة صواريخ وطائرة مسيرة استهدفت حقل العمر النفطي ،الى جانب سقوط أحد الصواريخ بجانب نقطة دفاع جوي و قاعة الاجتماعات داخل القاعدة الامريكية في حقل العمر، في ظل استنفار أمني للقوات الامريكية المتواجدة في المنطقة.
وفي السياق ذاته قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلب رائد حاج سليمان ان هذه الضربات التي جاءت على هذه القواعد في سوريا انما تعيد الاعتبار لقواعد الاشتباك القديمة التي كانت سائدة قبل التصعيد الاخير وأظن ان الامور لن تفلت عن هذه القواعد التى أصبحت راسخة في اطار الصراع ما بين محور المقاومة والكيان الصهيوني.
عودة التصعيد ضد القواعد الامريكية شرق سوريا، وباستهداف مركب بالمسيرات والصواريخ، يفتح الباب مجددا أمام موجة استهدافات للقواعد الامريكية المتواجدة في سوريا والعراق، في سبيل انهاء أي تواجد للقوات الامريكية في البلدين ويعيد المواجهة مع واشنطن إلى الواجهة من جديد.