وقال السوداني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بغداد: إن "سياستنا تعتمد على التوازن، ولدينا مبادئ تقوم على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار"، مضيفا، أنه "تم توقيع اتفاقات مختلفة مع الجانب التركي، على مستوى المياه، كما تم توقيع اتفاقات من شأنها تحديث منظومات الري، لمدة 10 سنوات، وسيلمس أثره بشكل واضح ولاسيما ما يتعلق بحصة العراق المائية".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أنه "جرى اليوم توقيع مذكرة تفاهم رباعية، تتضمن المبادئ الخاصة بطريق التنمية"، مؤكدا، أن "طريق التنمية سينقل المنطقة اقتصاديا"، فيما أشار إلى، أن "طريق التنمية ليس لاختصار المسافات فقط، بل سيتحول إلى جسر رابط بين شعوب المنطقة وثقافاتها"، مؤكدا في الوقت نفسه، أن "طريق التنمية سيدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وأوضح السوداني أنه تم "التطرق إلى الأمن الثنائي بين البلدين"، مؤكدا، أن "أمن تركيا والعراق وحدة واحدة لا تتجزأ".
وأكد قائلا: "ننطلق من الدستور العراقي ونتمسك بعدم السماح لأي قوة أن تستخدم أرض العراق منطلقا للاعتداء على الجوار"، فيما شدد على، أن "القدس رمز إسلامي وإهانة المقدسات في فلسطين أمر غير مقبول".
من جانبه قال الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي :ان" العراق بلد جار وتربطنا به قواسم مشتركة عديدة"، مبينا "لدينا إرادة سياسية لدفع علاقات العراق وتركيا إلى الأمام".
واضاف : ان" المذكرات التي وقعت تمثل نقطة تحول في علاقاتنا مع العراق"، موضحا انه" سيتم توفير التنسيق اللازم لضمان تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع العراق بالكامل".
وبين اردوغان انه" تمت المناقشة مع رئيس الوزراء التعاون في ملفي الأمن ومكافحة الإرهاب"، مؤكدا استعداده لتقديم الدعم إلى الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب".
واشار الى ان" حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا ارتفع إلى 20 مليار دولار"،مستدركا بالقول:"مصممون على المشاركة بطريق التنمية لتحقيق التنمية التجارية".
واكد الرئيس التركي:"أنشأنا لجنة تركية عراقية لحل مشكلة المياه على أساس علمي وعقلاني"، موضحا انه "تم مناقشة آثار القمع الصهيوني في غزة وتشاورنا بشأن الخطوات المشتركة لتهدئة الأوضاع،" وداعمون لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".
وواصل الرئيس التركي انه" تم البحث بإنشاء لجنة دائمة لمتابعة ملف المياه مع العراق"،مؤكدا انه" سيزور أربيل بعد بغداد لبحث العلاقات المشتركة".
النصدر: واع