وفي كلمة له خلال حفل تكريمي أقامه حزب الله للشّهيد على طريق القدس محمد جميل الشامي "أبو زهراء" في بلدة كفررمان، توجه الشيخ قاووق إلى: "الذين قالوا إنّ الردّ الإيراني مسرحية"، بالقول: "لقد بلع هؤلاء ألسنتهم لمّا رأووا الردّ الإسرائيلي وتجرّعوا مرارة الخيبة والحسرة، لأنّ هذه المواجهة أثبتت أن يد إيران هي العليا وتستطيع أن تفرض تحوّلات جذرية استراتيجية على مستوى المعادلات في المنطقة"، وبرأيه أن: "هذه التحوّلات ليست لمصلحة أمريكا وإسرائيل ولا لمصلحة الأدوات وأتباع أمريكا في المنطقة".
وأضاف أن: "الردّ الإسرائيلي الهزيل أكّد مجددًا عجز إسرائيل وضعفها في مواجهة جبهات المقاومة وزاده وهنًا وزاد إيران قوّة ومكانة في المنطقة"، مشددًا على أنّ: "المقاومة في لبنان استطاعت أن تفرض على العدوّ معادلات ليست لمصلحته وأجبرت سكان المستوطنات الإسرائيلية على إخلاء منازلهم إلى العمق، وهؤلاء كل يوم يقولون ما دام المستوطنون خارج المنازل في المستوطنات فإنّ إسرائيل خسرت وإنّ حزب الله قد انتصر".
وتابع الشيخ قاووق: "عندما أراد العدوّ أن يغيّر المعادلة بسلاح المسيّرات، أثبتت المقاومة قدرتها على إسقاط مفخرة الصناعات العسكرية الإسرائيلية هيرمز 900 وهيرمز 400"، لافتًا إلى أنّ: "مسيّرات المقاومة تتجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي يوميًا، والمسافة بيننا وبين المستوطنات والمواقع قاب قوسين أو أدنى، والمسافة بين كفركلا والمطلّة صفر كما "مسكفعام" و"المنارة"".
وشدّد على أنّ: "مسيّرات المقاومة بأقل من دقيقة تكون قد أصابت أهدافها في المستوطنات والمواقع الإسرائيلية، ورأيتم مذلّتهم في عرب العرامشة كيف استطاعت المسيّرة أن تنقضّ على القوة الإسرائيلية، وأثبتنا بذلك قدرة المقاومة على تجاوز كل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي".
وقال إن: "تصعيد الاغتيالات وقصف المنازل في القرى الحدودية لن يغيّر من المعادلات، ولن يغيّر من قرار المقاومة بالمساندة في شيء ولن تعيد المستوطنين إلى منازلهم". وختم الشيخ قاووق بالقول إن: "العدوّ الإسرائيلي يَتَعملَق بالتهديدات ويتقزّم في المواجهات".