وكان وزير الخارجية الايرانية قد سافر مساء الاربعاء الى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الامن الدولي حول الوضع في الشرق الاوسط وفلسطين الموافق 18 نيسان/ابريل 2024 وذلك بعد أربعة أيام من الرد العقابي " الوعد الصادق" على العدوان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بسوريا.
وخلال هذا الاجتماع رفيع المستوى، اشار امير عبد اللهيان الى ان الرد العقابي على الكيان الصهيوني قد انتهى ولذلك، يجب إجبار الكيان الصهيوني على التوقف عن تكرار أي مغامرات عسكرية أخرى ضد المصالح الإيرانية.
واضاف انه مما لا شك فيه أنه في حالة أي عدوان صهيوني على مصالح إيران، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تتردّد، ولو للحظة، في التأكيد على حقوقها الأصلية والرد بشكل حاسم وملائم لجعل الكيان يندم على أفعاله.
واوضح من نيويورك أن إيران كانت دائما جزءا إيجابيا من التطورات الإقليمية في استقرار السلام والأمن المستقر، بما في ذلك الحرب ضد الإرهاب لافتا الى ان ايران لن تتنازل مع أي طرف في تحقيق أقصى قدر من الأمن القومي ومصالح البلاد والأمن الجماعي لمنطقة غرب آسيا الحساسة ويجب على مجلس الأمن أن يكبح جماح الكيان الصهيوني المتمرد وأن يضع حدا فوريا لمصدر الحرب والإبادة الجماعية في غزة.
واعتبر وزرير الخارجية الايرانية انه من المتوقع وبقوة أن يتصرف مجلس الأمن بشأن المسائل التالية من خلال إصدار قرار شامل وحاسم بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة:
1-وقف فوري وكامل وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في كافة مناطق غزة بما فيها رفح وحتى الضفة الغربية.
2-رفع الحصار اللانساني عن غزة بالكامل
3- التبادل الإنساني للأسرى
4-إلزام الكيان الصهيوني فورا بالانسحاب الكامل وغير المشروط لجميع قواته العسكرية وأدواتها ومعداتها من غزة، وضرورة العودة الآمنة للناس الى مناطقهم
5- فرض حظر فوري وشامل على الأسلحة المرسلة الى الكيان الصهيوني
6-دعم القرار المؤقت والملزم من قبل محكمة العدل الدولية وتوفير أسس لمحاكمة ومعاقبة جميع مرتكبي ومؤيدي الاحتلال الإسرائيلي لارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والقتل المستهدف للصحفيين وموظفي مؤسسات الخدمة العامة، والاستخدام المتكرر للأسلحة غير المشروعة دوليا بما في ذلك القنابل الفسفورية، والتهديدات المتكررة لمسؤولي الكيان الصهيوني باستخدام القنابل النووية في غزة.
وأيضا اشار الى انه خلال زيارته الأخيرة الى نيويورك ومن خلال لقائه مسؤولي الأمم المتحدة وامينها العام أنطونيو غوتيريش، طرح وزير الخارجية الايراني أفكارا مهمة للغاية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع لوقف الحرب والتبادل الفوري للاسرى، وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من غزة، وعودة سكان غزة الى منازلهم ومناطقهم.
واعتبر انه قد حان الوقت كي يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بمبادرة في هذا المنصب الهام ويتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الحرب في غزة على الفور. مضيقا بأن وقف الحرب في غزة يعني عودة الهدوء الى المنطقة من شواطئ البحر الأبيض المتوسط الى البحر الأحمر، وسوف يستفيد الجميع من الهدوء والأمن الدائمين.