وفي مقابلة له مع القناة التلفزيونية الحكومية الإيطالية 3 (Tg3)، ناقش السفير الإيراني لدى روما "محمد رضا صبوري" التطورات في منطقة غرب آسيا، وخاصة أسباب وعواقب الرد العقابي الايراني ضد المنشآت العسكرية الصهيونية.
وعن ادعاء الصهاينة بأن 99% من المسيرات والصواريخ الإيرانية اعترضتها الأنظمة الدفاعية الصهيونية، أوضح السفير الإيراني لدى روما بأن الأهداف التي حددتها القوات الايرانية المسلحة وعملت على تدميرها قد أصيبت بدقة بالصواريخ الإيرانية وتعتبر العملية ناجحة، مضيفاً أنه من الطبيعي أن يطلق الكيان الصهيوني مثل هذه الادعاءات للحفاظ على هيبته وإظهار الفعالية الإيجابية لنظام القبة الحديدية الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.
وأشار صبوري الى أن الكيان الصهيوني يتمتع بدعم كامل وغير مشروط من الدول الغربية سواءً في المجال السياسي، والمالي، واللوجستي، والإستخباراتي والعسكري، ومازال هذا الكيان يواصل بوقاحة الإبادة الجماعية في غزة بتواطىء ومشاركة الدول الغربية.
وعن سؤال حول استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم وإذا ما كان هناك نية لدى ايران في تصنيع قنبلة نووية، اكد السفير الايراني لدى روما بأن موقف ايران من البرنامج النووي واضح تماما وجميع تصرفاتاتها تخضع للرقابة والتفتيش من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار الساعة، وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات من قبل هذه الوكالة فحسب،بل تم التأكيد في العديد من التقارير على أنها سلمية.
وعليه وبما أن بعض الدول الغربية تعارض إيران دائماً، فإنها توجه اتهامات ضد إيران من وقت لآخر، مشيراً الى أن هذه الدول قد غضت الطرف عن العشرات من الرؤوس النووية التي كانت المجرمين الصهاينة.
وأضاف صبوري بأن الشعب الإيراني العظيم، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن العقوبات القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية، وبالنظر الى التجارب الماضية في الحرب الايرانية - العراقية المفروضة (1980-1988) والتي تصادف أنها حظيت بدعم مماثل من الدول التي تقف وراء الكيان الصهيوني، مازال صامداً ويعيشن حياته الطبيعية بقوة واستقرار ويقدم الدعم الشامل للقوات المسلحة الإيرانية في الحفاظ على أمن ووحدة أراضي إيران وهو فخور باقتدار وقوة القوات المسلحة الإيرانية.
كما لفت السفير الإيراني في روما الى أن الجهود الإيرانية الدبلوماسية المبذولة منذ 7 أشهر تهدف لإحلال السلام والإستقرار وتجنب التوتر وتمدده في المنطقة والعالم، موضحاً بأنه ومن خلال تبني بعض الدول التي تدعم الكيان الصهيوني للمعايير مزدوجة، فإنها لا تفي بواجباتها ومسؤولياتها العالمية فحسب، بل هي نفسها سبباً في السماح لمواصلة ارتكاب الجرائم الصهيونية وقتل الشعب الفلسطيني وجر الصراع في المنطقة إلى مناطق أخرى، وبذلك فقد خلقت ظروفاً لا يمكن التنبؤ بها.