قرارات من شأنها أن تشجعه على الاستمرار في أعماله الشريرة والمغامرة، وبالتالي سيزداد التوتر في المنطقة والعالم.
وجاء في هذا البيان: خلال السنوات الماضية، أضر الكيان الإسرائيلي بمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بطرق مختلفة ومن خلال انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقواعد الإلزامية، من بينها، يمكننا أن نذكر العديد من عمليات التخريب في المنشآت النووية السلمية، والهجمات الإلكترونية على مرافق البنية التحتية في البلاد، والاغتيالات المستهدفة لعدد كبير من الخبراء والعلماء النوويين، وفي الحالة الأخيرة، الهجوم الإرهابي المسلح على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق.
واشار البيان إلى أن "الهجوم على مبنى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجمهورية العربية السورية يعتبر انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية التي تحكم حصانة الأماكن الدبلوماسية وميثاق الأمم المتحدة"، مضيفاً: بعد ذلك العمل الهمجي، دعت جمهورية إيران الإسلامية امتثالا لسياستها المبدئية المتمثلة في منع انتشار التوتر والحرب في المنطقة، إلى عقد اجتماع فوري لمجلس الأمن، وإدانة هذا العمل ومعاقبة الكيان، ولكن للأسف، على الرغم من جهود أغلبية الأعضاء، فشل المجلس في تحقيق ذلك بسبب معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، لم ينجح المجلس في المسؤولية المصرح له بها في ميثاق الأمم المتحدة. وفي هذا الصدد، طالب حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جولتين من المحادثات الهاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، باتخاذ الإجراءات المناسبة والإدانة الصارمة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وقالت السفارة الإيرانية في روما: إن جمهورية إيران الإسلامية، باعتبارها عضوا مسؤولا في الأمم المتحدة، ملتزمة بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق تلك المنظمة وتصر على التزامها بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
واضافت: إيران تدعو الحكومة الإيطالية لبذل الجهود لحث شركائها الأوروبيين والدوليين (وخاصة أعضاء مجموعة السبع) على الشعور بالمسؤولية عن انتهاك القوانين الدولية، والتصعيد المتعمد للتوترات في المنطقة، واستمرار قتل الشعب الفلسطيني المظلوم من قبل الكيان الإسرائيلي.
وصرح البيان إن "رد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر يوم 13 أبريل 2024 جاء بصيغة حق الدفاع المشروع بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة و"بعد خيبة الأمل إزاء إدانة العمل المخالف للأعراف الدولية الذي قام به الكيان الإسرائيلي".
وجاء في البيان: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستخدم كل ما لديها من قوة وإمكانات في إطار القوانين والأنظمة الدولية ضد احتمال تكرار هذا الكيان لاعماله الشريرة".
وفي الاشارة الى بعض التقارير الواردة بأن جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا يتضمن تشديد سياسة العقوبات الفاشلة ضد إيران، حذرت السفارة الايرانية: مما لا شك فيه ان اتخاذ قرارات غير بناءة تجاه الجمهورية الإسلامية الايرانية من جهة، ومن جهة اخرى التزام الصمت والمواكبة اللامسؤولة من قبل الدول الغربية لتصرفات الكيان الإسرائيلي المخالفة للقوانين الدولية سيشجع هذا الكيان على مواصلة اعماله الشريرة والمغامرة، وبالتالي زيادة التوتر في المنطقة والعالم.
وذكر البيان، في الإشارة إلى أن "منطقة الشرق الأوسط تمر بفترة ملتهبة للغاية"، أن مسؤولية الحكومة الإيطالية ونجاحها في تخفيف حدة التوترات وإرساء الاستقرار في هذه المنطقة سيبقى في الذاكرة التاريخية لإيطاليا والمجتمع الدولي.