وقال الأورومتوسطي إن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب أمس الأحد، جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من خلال تعمد توجيه هجمات ضد المدنيين، وقتل وإصابة العشرات منهم عمدًا، والاستمرار في تنفيذ جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين وترسيخها، من خلال منع المدنيين النازحين قسرًا من العودة.
وأضاف: إن الجرائم الخطيرة التي ينفذها جيش الاحتلال، وبخاصة جريمة التهجير القسري، تهدف إلى تدمير حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتندرج جميعها ضمن إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" منذ أكثر من ستة أشهر.
وتابع: وثقنا شهادات متطابقة بشأن إطلاق قوات الاحتلال قذائف مدفعية ورشاشات من الزوارق البحرية ورصاص حي، بما في ذلك عبر طائرات كواد كابتر، فضلًا عن القنابل المسيلة للدموع على نحو مباشر ومتعمد تجاه آلاف المدنيين لدى محاولتهم العودة.
وقال: أحد الضحايا "نعيم إسماعيل حبيب" استشهد خلال محاولته العودة لمنزله في غزة جراء إصابته بعيارين ناريين في منطقتي الرأس والخاصرة جراء إطلاق الرصاص من مسيرة كواد كابتر.
واشار إلى قدر إجمالي عدد النازحين قسرًا في قطاع غزة بنحو مليوني شخص، نزح الكثير منهم عدة مرات، مع اضطرار العائلات إلى النزوح مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان.
وتابع: إننا نؤكد وجوب وقف جريمة التهجير القسري التي ترتكبها "إسرائيل" ضد المدنيين في قطاع غزة، والعمل على تمكينهم من العودة فورًا إلى بيوتهم وأماكن سكناهم، بحسب قواعد القانون الدولي.
وأضاف: إننا ندعو المجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" للتوقف عن جرائمها كافة في قطاع غزة، والالتزام بقوانين الحرب التي تحظر تحت أي مبرر استهداف المدنيين عمدًا، وتعتبر تهجيرهم قسريًّا انتهاكًا جسيمًا يصل إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال: إن الأطراف الدولية التي تعلن صراحة معارضتها لأي شكل من أشكال التهجير القسري عليها مسئولية التصدي لخطط "إسرائيل" الرامية إلى تحويل التهجير القسري إلى أمر واقع.