وتشير الدكتورة أولغا أولانكينا في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن الصوديوم عنصر مهم للحفاظ على توازن الماء والأملاح. كما أنه يتحكم بكمية الدم، ما يحافظ على استقرار مستوى ضغط الدم. وهو ضروري لنقل النبضات الكهربائية بين الخلايا العصبية والعضلات، ما يسمح للإنسان بالتحرك.
ووفقا له، يساعد الصوديوم على توصيل العناصر المغذية إلى الخلايا وإزالة نواتج العملية الأيضية إلى خارج غشاء الخلية. كما يتحكم في التوازن الحمضي القاعدي، ويساعد على امتصاص العناصر المغذية من الطعام، ويحافظ على المستوى الضروري من الكالسيوم في العظام.
وتقول: "لا يستطيع الجسم أن يعمل بصورة طبيعية عند نقص هذا العنصر، ولكن نادرا ما يواجه الأشخاص المعاصرون نقص الصوديوم. لأنه على العكس من ذلك يستهلك الإنسان كمية زائدة من الصوديوم الموجود في ملح الطعام العادي. لذلك تؤدي إضافة الكثير من الملح إلى الطعام، وتناول الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح، إلى مشكلات صحية خطيرة.
ويؤدي الإفراط في تناول الصوديوم إلى انحباس السوائل في الجسم، حيث غرام واحد منه يحبس في الجسم حوالي كوب واحد من الماء، ما يؤدي إلى الوذمة والتورم.
وتقول: "يزداد الشعور بالعطش مع زيادة الصوديوم في الجسم، ويتكرر التبول، حيث بهذه الطريقة يتخلص الجسم من فائض هذا العنصر. ويشكل هذا ضغطا إضافيا على الكلى ويزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى. بالإضافة إلى ذلك، إلى جانب البول، لا يتم التخلص من الصوديوم فقط من الجسم، ولكن من عناصر المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم المهمة".
وتشير الخبيرة إلى أن الصوديوم الزائد يسبب مشكلات في القلب والأوعية الدموية. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، الصوديوم الزائد هو أحد أسباب ارتفاع مستوى ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تقضي على حياة 1.89 مليون شخص في السنة. لذلك ينصح خبراء المنظمة بعدم تناول أكثر من 2000 ملغم صوديوم في اليوم (أقل من ملعقة ملح صغيرة).