وأكّد بيان الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسير عامر معتقل منذ 17 آذار/مارس الماضي، ومحكوم بالسجن لمدة شهر بذريعة "الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من دون تصريح".
وأوضح البيان أنه "لا تتوفر معلومات واضحة حتى اللحظة عن ظروف استشهاده"، علماً أنّ قوات الاحتلال اعتقلته هو ونجله من بلدة الطيرة في الأراضي المحتلة عام 1948، "بعد أنّ توجها للبحث عن عمل".
ونعت هيئة الأسرى ونادي الأسير في البيان المشترك الأسير عامر، مشيرين إلى أنه "شهيد لقمة العيش"، وهو أب لسبعة أبناء، و"ارتقى في سجن هداريم ليضاف إلى قوائم شهداءنا من العمال الذين يتعرضون يومياً لعمليات تنكيل وتعذيب واحتجاز وملاحقة واعتقال".
وأضاف البيان، أنّ "الاحتلال وبعد السابع من أكتوبر 2023 اعتقل آلاف العمال، ومارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة، وخصوصاً حملات الاعتقال الواسعة التي تعرض لها عمال غزة في الأراضي المحتلة عام 1948، والضّفة الغربية المحتلة".
وأشار البيان إلى أنه باستشهاد الأسير عبد الرحيم عامر، فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا بعد السابع من أكتوبر ارتفع إلى 16 من بينهم ثلاثة عمال، إثنين من غزة، بالإضافة إلى الشّهيد عامر.
وحمّلت الهيئة والنادي الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن استشهاده، في وقت يواصل فيه الاحتلال إبادته الجماعية بحقّ شعبنا في غزة، وعدوانه الشامل، مستخدماً كافة سياساته الممنهجة لاستهداف وجودنا، والتضييق على أبناء شعبنا بكافة الوسائل والأدوات الممنهجة"، وفق البيان المشترك.
وقبل أيام، استُشهد الأسير وليد دقة، عن عمر ناهز (62 عاماً)، داخل مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، ليتوّج نضالاً دام نحو 4 عقود في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعرّض فيها لسلسلة طويلة من الجرائم، ولاسيما الإهمال الطبي، بحسب ما أكّد كلٌ من هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني.
وكان الشهيد دقة ضمن 23 أسيراً رفض الاحتلال الإفراج عنهم في كل صفقات التبادل، وتراجع الاحتلال عن وضعه في قائمة المحررين من الأسرى القدامى، عامي 2013 - 2014.