وصوّت المشرّعون الأوروبيون لمصلحة عشرة نصوص تمثّل ميثاق الهجرة واللجوء الجديد، وذلك في جلسة عامة عُقدت في بروكسل.
وكان البرلمان الأوروبي قد بدأ الاربعاء مناقشة ميثاق الهجرة واللجوء الجديد الذي يتضمّن مزيداً من التشدّد في بنوده بشأن طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، بعدما كان القادة في أوروبا قد اتّفقوا عليه في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وسوف يتعيّن على المشرّعين الأوروبيين، قبل شهرَين من انتخابات البرلمان الأوروبي المرتقبة بين السادس والتاسع من يونيو/ حزيران 2024، التوصّل خلال أسبوع إلى قواسم مشتركة تُنهي اختلاف دولهم بشأن قواعد العمل.
وقبل جلسة اليوم، سُجّلت انتقادات في هذا السياق من قبل منظمات من المجتمع المدني، من بينها منظمة العفو الدولية، إذ إنّها تحرم المهاجرين الذين يعانون بالفعل من مخاطر تهدّد حياتهم من الحماية ومن اللجوء السياسي.
وقد حذّرت منظمة العفو الدولية، إلى جانب 160 منظمة أخرى من منظمات المجتمع المدني، من أنّ "ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء سوف يعيق قانون اللجوء الأوروبي لعقود مقبلة، وسوف يؤدّي إلى مزيد من المعاناة ويعرّض مزيداً من الأشخاص لخطر انتهاكات حقوق الإنسان في كلّ مرحلة من رحلتهم" في سياق الهجرة.
وقد أفادت رئيسة المكتب الأوروبي في منظمة العفو الدولية إيف غيدي (أيرلندية) بأنّ المنظمات الحقوقية لفتت انتباه البرلمان الأوروبي إلى أنّ "الحزمة التشريعية" لتمرير ميثاق الهجرة واللجوء الجديد سوف تؤدّي إلى "انتشار انتهاكات حقوق الإنسان في كلّ أنحاء أوروبا".