وخلال مناقشة برلمانية قدّم فيها سانشيز تفاصيل عن المجلس الأوروبي الأخير في بروكسل، دعا إينيغو إيريخون، المتحدث البرلماني باسم سومار، رئيس الوزراء إلى تعليق التزامه بزيادة الميزانية العسكرية للبلاد.
وقال إيريخون: "لا ينبغي لأغلبية الطبقة العاملة الإسبانية أن تقدم أيّ تضحيات لتسمين الصناعة العسكرية أو اقتصاد الحرب".
واتهمت الأمين العام لحزب بوديموس، أيوني بيلارا، سانشيز بالانحياز إلى اليمين الأوروبي واليمين المتطرف من خلال التعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي والانضمام إلى "سباق التسلح".
بيلارا قالت خلال المناقشة البرلمانية: "إنّ إعادة التسلح لا يوقف الحرب، بل يغذيها، هذا ما يعلمنا إياه التاريخ ويجب ألا ننساه".
وفيما يتعلق بمبادرة الاعتراف بفلسطين كدولة رسمية قبل الصيف، حثّت بيلارا سانشيز على جعلها حقيقة غداً.
كما دعت رئيس الحكومة إلى "تعليق شراء وبيع الأسلحة لإسرائيل" و"تعليق العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب".
وأضافت بيلارا أنّ الاتحاد الأوروبي "لم يخصص دقيقة واحدة للسلام ولا للدبلوماسية".
كما حث إيريخون من سومار سانشيز على دعوة إسبانيا إلى قطع العلاقات التجارية مع "إسرائيل"، وفرض حظر كامل على الأسلحة، و"تقديم المسؤولين (عن مقتل المدنيين في غزة) إلى المحكمة الجنائية الدولية" والاعتراف العاجل بالدولة الفلسطينية.
وفي وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، أكدت مصادر الحكومة الإسبانية أنّ سانشيز سيبدأ رحلة لحشد الحلفاء الأوروبيين وراء مبادرة مدريد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مع زيارات إلى النرويج وأيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا.
ومنذ بداية الحرب على غزّة، يحاول رئيس الوزراء الإسباني الدفع داخل الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الاعتراف.