وأوضح طبيب العظام الألماني أن انحراف العمود الفقري لدى الأطفال ليس له سبب في الغالب، إلا أنه قد يرجع في بعض الحالات إلى العامل الوراثي.
وفي بعض الحالات قد يرجع انحراف العمود الفقري لدى الأطفال إلى أمراض العضلات مثل أمراض ضعف العضلات الوراثية، كما أنه قد يرجع إلى تصلب المفاصل الخلقي.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي تلفيات الجهاز العصبي إلى انحراف العمود الفقري أيضا مثل التهاب النخاع الشوكي الفيروسي وضمور العضلات الشوكي والشلل الدماغي والشلل العضلي.
ويمكن الاستدلال على انحراف العمود الفقري من خلال ملاحظة بعض الأعراض مثل اختلاف ارتفاع الكتفين، واتخاذ العمود الفقري شكل حرف S (إس) وميلان الحوض وميلان الرأس.
وتشمل أعراض انحراف العمود الفقري أيضا "حدبة الضلع" الجانبية وآلام الظهر والشد العضلي.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على انحناء العمود الفقري، حيث قد تتعرض الأعضاء الداخلية للالتواء مثل الرئة أو القلب.
ويتم علاج انحراف العمود الفقري تبعا لدرجة الانحناء، التي يتم قياسها بواسطة مقياس الانحناء. وإذا كان الانحناء بمقدار 10 درجات، فيتم علاجه بواسطة العلاج الطبيعي. وإذا كان الانحناء بمقدار 20 درجة، فيتم علاجه من خلال ارتداء مشد العظام، وذلك حتى يكتمل نمو العمود الفقري.
ومن المهم أيضا ممارسة الرياضات، التي تعمل على تقوية عضلات الجذع والظهر مثل السباحة والتسلق.