وذكرت القسّام أنّ الكمين وقع في يوم السبت في 27 من شهر رمضان، مُطلقةً عليه اسم "الأبرار".
وأكّد أحد مجاهدي كتائب القسّام، الذي ظهر في الفيديو بالصوت والصورة، أنّ ما ظهر في المشاهد المصوّرة يمثّل جانباً من العملية، وأنّ ما حدث ولم يتم توثيقه "أكبر بكثير"، مشدّداً على أنّ هذه "عيّنة مصغرة من الذي يعانيه جيش الاحتلال المهزوم، في وحل غزة".
وأفاد بأنّ المجاهدين أعدّوا كميناً مُحكماً، قوامه فصيل من جنود الاحتلال، لافتاً إلى أنّ المجاهدين أوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، كما تعاملوا مع الآليات التي جاءت لإسناد قوة المشاة، وحقّقوا فيها إصاباتٍ مباشرة.
وذكر أنّ الاحتلال "يتكتم على خسائره، ويفرض رقابته على جمهوره، ويكتفي بإعلام أهالي القتلى في أضيق الدوائر، تماشياً مع قرار نتنياهو المتفرد، الذي يضحّي بجنوده وأسراه يوماً تلو الآخر، في سبيل الحفاظ على منصبه وعلى رفاهية ابنه يائير وهدايا العجوز الشمطاء".
وتوجّه إلى نتنياهو بالقول "هذه خان يونس، وبالتحديد الزَنّة، التي تزعم أنّك سوّيتها بالأرض، وكنت آمناً فيها".
وتُظهر المشاهد مقاتلي القسّام في أثناء تخطيطهم لاستهداف فصيل مشاة للاحتلال، بعد عودته من مهمته، وذلك عبر زرع عبوات في منطقة "المقتلة".
كما تُظهر بدء وصول الجنود - فصيل مشاة كوماندوس - وقوامه 30 جندياً، إلى منطقة الكمين، ليُجهز مقاتلو القسّام على 5 جنود من المسافة صفر، في ما صوت صراخ الجنود يعلو في المكان.
وعند هروب الجنود إلى أحد المنازل، والذي فخّخه المقاومون في وقتٍ سابق، تمّ تفجيره، ليرتفع عدد القتلى إلى 10.
كذلك، استهدف مقاتلو القسّام الآليات التي جاءت لإسناد قوة المشاة،بعد وقوعها في الكمين، عبر إطلاق قذائف "الياسين 105".
وتُظهر المشاهد إجلاء الاحتلال جنوده القتلى وسحب آلياته المدمرة.
وكانت كتائب القسّام قد أعلنت، السبت، استهداف جنود الاحتلال وآلياته في منطقة الزنّة، شرقي مدينة خان يونس، مشيرةً إلى أنّها أعدّت لهم كميناً مركّباً أدّى إلى مقتل 10 جنود وتحوّلهم إلى أشلاء".
وفي غربي خان يونس، استهدفت قوة راجلة للاحتلال بعبوة مضادّة للأفراد، مؤكّدةً إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وهبوط الطيران المروحي من أجل إجلائهم.
بدورها، نشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد من قصف مقاتليها آليات للاحتلال بقذائف "الهاون"، قبيل انسحابها من محاور التقدم في مدينة غزة.
"الحرب في غزة انتهت"
من جهتها، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الحرب في غزة "انتهت"، مشيرةً إلى أنّ "الجيش خرج من خان يونس من دون أي شيء مقابل، مع وعدٍ من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالدخول إلى رفح".
وقال المعلّق العسكري في القناة "الـ13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ "الخروج من خان يونس هو تنازل عن ورقة مساومة مهمة، من دون الحصول على أيّ شيء مقابل ذلك"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل لم تحافظ على ممر شمال رفح لمنع عودة النازحين من رفح إلى خان يونس"، وأضاف: "من الآن أيّ عملية في خان يونس ستكون معقّدة أكثر".
وأكّد بن دافيد أنّ "الجيش ما زال يقول إنّه يعرف كيف يتعامل مع الوضع الحالي، لكن يجب قول الحقيقة وهي إنّ الحرب انتهت".
ووفقاً له، فإنّ "إسرائيل ليست في حرب في غزة، بل هي في عملية أمن تجري بلواءٍ واحد في القطاع، مع وعد بالدخول إلى رفح".