مقترح وصفه مسؤولون كبار في حركة حماس بأنه اسرائيلي كونه يراعي مطالب الاحتلال وقالوا انه لا يعالج المشكلات الرئيسية المتمثّلة بالوقف التام لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة ورفع الحصار عن المساعدات وإعادة النازحين دون قيد أو شرط.

وفيما اعلن مسؤولو حماس رفض مقترح واشنطن الا ان موقف الحركة الرسمي لم يصدر بعد معلنة في بيان لها انها تدرس المقترح وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك لافتة الى أن موقف الاحتلال مازال متعنتاً ولم يستجب لأيٍ من مطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة.

وبحسب ما صار متداولا في وسائل الاعلام فإن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من ثلاث مراحل، لبت فيه واشنطن طلب الاحتلال عدم الحديث عن وقف نهائي للعدوان على القطاع كما أشار إلى هدنة تليها مفاوضات من أجل هدوء مستدام.

وفيما لم يلزم المقترح جيش الاحتلال بالخروج من القطاع، يبدو انه يأخذ بعين الاعتبار الهواجس الاسرائيلية بشأن مستقبل الوضع في شمال القطاع وذلك من خلال الحديث عن عودة نازحين غير مسلحين اي من الأطفال والنساء وكبار السن بالعودة إلى الشمال دون تحديد اعدادهم مع ترك الرجال بين عمر الـ17 عاما والـ60 سنة في تجمعات النازحين في الجنوب ما يجعل استهدافهم سهلا بعد تصنيفهم عسكريين.

وفيما يخص الاسرى فقد تضمن المقترح إفراج الاحتلال عن 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى مقابل الإفراج عن 40 أسيرا للاحتلال حيا من كل الفئات على ان تشمل المرحلة الثانية اطلاق سراح جميع الاسرى الاسرائيليين دون الاشارة الى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة.